أقال قادة "التحالف من أجل إعادة تحرير الصومال" المجتمعون في العاصمة الإريترية أسمرة، الشيخ شريف شيخ أحمد، من رئاسة اللجنة التنفيذية للتحالف وعينوا مكانه الشيخ طاهر أويس.كما شمل قرار الإقالة الرجل الثاني في التحالف شريف حسن شيخ آدم.ويقول مراسل قناة الجزيرة في جيبوتي؛ حيث تنعقد الدورة الاعتيادية لـ "التحالف من أجل إعادة تحرير الصومال": إننا –على ما يبدو- أصبحنا، بعد قرار مجموعة أسمرة بإقالة شريف، إزاء مجموعتين للتحالف تحملان نفس الاسم (التحالف من أجل إعادة تحرير الصومال).
الشيخ شريف يعتبر القرار غير شرعي:
من جهته، اعتبر الشيخ شريف شيخ أحمد قرار مجموعة أسمرة "غير شرعي وغير قانوني"؛ لأن المجموعة هناك لا تمتلك النصاب القانوني لإقالة قادة التحالف.ويتعين، وفقًا للنظام الأساسي للتحالف، حضور أكثر من ثلثي أعضاء اللجنة المركزية البالغ عددهم 191 عضوًا؛ أي 127 عضوًا، في حين أن عدد الأعضاء المجتمعين في أسمرة لا يتجاوز الـ 30 عضوًا من أعضاء اللجنة المركزية.وحول كيفية التعامل مع قرار الإقالة من قبل مجموعة جيبوتي، رجح مراسل الجزيرة أن تتم مناقشة هذا القرار في اجتماع اللجنة المركزية يوم غد الأربعاء، والتوصل لقرار بالتجاهل، كما دأبت مجموعة الشيخ شريف خلال الأسابيع الماضية.ولم يستبعد المراسل أن يكون هناك قرار بفصل القيادات المجتمعة في أسمرة من "التحالف".
الجبهة الإسلامية بالصومال ترفض اتفاق الهدنة:
وكانت الجبهة الإسلامية في الصومال، أحد أذرع المقاومة المسلحة ضد قوات الاحتلال الإثيوبي، قد أعلنت، أمس الاثنين، رفضها لاتفاق الهدنة الذي وقّعه بعض قادة التحالف من أجل تحرير الصومال مع حكومة مقديشو.وتم إقرار الاتفاق من قبل اللجنة المركزية للتحالف في اجتماع عقد السبت الماضي في جيبوتي. وأكدت الجبهة في بيان "براءتها من تلك الاتفاقية"، مؤكدة أنها "ستضاعف جهادها ضد العدو الإثيوبي المحتل حتى يتم إخراجه عن البلاد". وقالت الجبهة في بيانها: إن "العناصر التي وقعت تلك الاتفاقية لا تمثل المجاهدين الميدانيين، ولا الشعب الصومالي".وكان نحو 106 من أصل 191 عضوًا تتألف منهم اللجنة المركزية في "التحالف من أجل إعادة تحرير الصومال" قد صدقوا السبت الماضي في جيبوتي على اتفاق الهدنة الذي وقعه رئيس الوزراء نور حسن حسين وزعيم "التحالف من أجل إعادة تحرير الصومال" الشيخ شريف شيخ أحمد في التاسع من يونيو الماضي في جيبوتي برعاية الأمم المتحدة وبدعم من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. لكن أحد كبار المسئولين الإسلاميين الصوماليين وهو الشيخ حسن طاهر عويس أحد مؤسسي التحالف رفض هذا الاتفاق في العاشر من يونيو, وشدد على غياب جدول زمني لانسحاب قوات الاحتلال الإثيوبية.ودعت الجبهة في بيانها أمس الاثنين "كافة المجاهدين إلى اتخاذ موقف موحد حول تلك التطورات التي طرأت على الساحة، وتوحيد صفوفهم، وذلك إرضاءً لله ورجاءً لنصرته". وأكدت تمسكها "بالجهاد ضد كل القوات الأجنبية مهما كانت، ومن أي بلد تنتمي ما دام الهدف منها هو تقوية ونصرة العدو الإثيوبي الغاشم. بحسب الشبكة الصومالية للمعلومات.وحذر البيان "الأمم المتحدة والدول الأعضاء فيها بألا ينخدعوا بمواقف العناصر الموقعة على اتفاقية جيبوتي، كما نحذرهم بألا يلقوا جنودهم إلى التهلكة" من خلال إرسالهم ضمن القوة الإفريقية التي تعثر نشرها في الصومال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق