أشارت مجموعة الأزمات الدولية إلى أن حركة طالبان الأفغانية نجحت في استخدام شبكة معقدة من الوسائل الإعلامية لإظهار قوتها وسيطرتها على أراضي أفغانستان. وقالت المجموعة: إن حركة طالبان تستغل وسائل الإعلام المختلفة لتقويض الثقة بالحكومة الأفغانية، وأن على الأخيرة والقوى التي تدعمها شن حملة دعائية مضادة تستهدف طالبان، إذا كانت تريد الانتصار عليها.وذكرت المجموعة الدولية أن طالبان، تستخدم اليوم مختلف الوسائل في حربها الدعائية، مثل التلفزيون والإنترنت والمنشورات والأشرطة المرئية والصوتية للدعاية لنفسها والفوز في الحرب الدعائية.وقدمت المجموعة في تقريرها الذي نشرته على موقعها الإلكتروني مثالاً على ما تقوم به حركة طالبان في هذا المجال، إذ أشارت إلى أنها تلجأ إلى "العزف على وتر الشعور الوطني لدى الأفغان واستغلال أخطاء وإخفاقات الحكومة الأفغانية والقوى الدولية التي تدعمها", على حد وصف التقرير. ولفت التقرير إلى فشل الحكومة الأفغانية في كسب التأييد الشعبي، وطالب بالتصدي لدعاية حركة طالبان عن طريق اعتماد حملة إعلامية أسرع وأنجع وأقوى في هذا الشأن.ودعت المجموعة إلى إنهاء ظاهرة الاعتقالات العشوائية بسبب النتائج السلبية التي تتركها في أوساط الأفغان العاديين.وأفاد التقرير بأنه "مهما كانت الأهمية العسكرية لهذه الاعتقالات فإن أضرارها تتجاوزها إلى حد بعيد".المعروف أن حركة طالبان تقود المقاومة ضد الاحتلال الأجنبي الذي غزا البلاد في عام 2001 , وقد حققت نجاحات عسكرية كبيرة في الآونة الأخيرة شهد بها الاحتلال نفسه.
الأحد، 27 يوليو 2008
تقرير دولي يؤكد انتصار حركة طالبان في الحرب الإعلامية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق