Google http://yoursite.com; AWFID:0ed5b59d9c9a0ed3;">

الاثنين، 30 يونيو 2008

أفارقة ينتحلون صفة لاجئين سياسيين و ديبلوماسيين ويغرون ضحاياهم بأموال «مهربة بمادة سحرية»

بعدما كان هدفهم الوحيد الوصول إلى المغرب من أجل تحقيق حلم الهجرة إلى أوروبا، أصبح مجموعة من المهاجرين الأفارقة يفضلون الاستقرار ببلادنا بعدما تمكنوا من تحقيق أرباح مهمة عن طريق ممارسة عمليات النصب والاحتيال. النصب بالطريقة الافريقية، ذلك هو الاسم الذي أطلقه المحققون على ملفات قضايا النصب والاحتيال التي نفذها أفارقة ينحدرون من دول جنوب الصحراء بالعديد من المدن المغربية، حيث تتشابه الطرق التي يعتمدها النصابون في الايقاع بضحاياهم الذين غالبا ما يكون طمعهم سببا في وقوعهم في فخ «الحراكة» الأفارقة. وقد شهدت مدينة طنجة وقوع عدد كبير من مثل هذه الحالات خلال الأشهر الأخيرة لدرجة أثارت انتباه مصالح الأمن والنيابة العامة بعد تعدد الشكايات المتعلقة بالنصب والاحتيال المقدمة ضد مجهولون لا يعرف عنهم سوى أنهم من الأفارقة السود، ورغم صعوبة كشف هوية المشتكى بهم بذلت عناصر الأمن مجهودا كبيرا أسفر عن إيقاف حوالي 17 مهاجرا غير شرعيا ينتمون لمختلف الدول الافريقية بعد ثبوت علاقتهم بهذه العمليات، هذا في الوقت الذي تؤكد فيه مصادر أمنية أن هناك حالات عديدة رفض ضحاياها تقديم شكاياتهم بعدما اعتبروا أنفسهم مغفلون ويستحقون ما جرى لهم . وخلال الأسبوع المنصرم أحالت مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن طنجة على القضاء أربعة مهاجرين أفارقة من أجل تهمة ممارسة النصب، ومن بين العمليات التي قام بها اثنين منهم ينحدران من دولة ليبيريا كان ضحيتها صاحب متجر لبيع النظارات، حين سلبا منه مبلغ 16 مليون سنتيم بعدما قدما له نفسيهما على أنهما ديبلوماسيان حصلا على اللجوء السياسي وبحوزتهما مبالغ مالية كبيرة هرباها من بلديهما و يحتاجان إلى من يساعدهما على استعادتها، و من سوء حظ هذه الضحية أنه حين اكتشف خدعتهما حاول استرجاع أمواله وقام باستدراجهما إلى متجره وبعد أن احتجزهما رفقة أصدقائه داخل المتجر فوجئ بوصول رجال الشرطة بعد أن أشعرهم أحد الجيران حين اعتقد أن الأمر يتعلق بتنظيم محاولة للهجرة السرية. وتبدأ عملية النصب التي يتولى تنفيذها إثنين من المهاجرين على الأكثر بانتقاء الضحايا من بين المغاربة الميسورين من التجار ورجال الأعمال والمنعشون العقاريون، قبل أن يدعيا بأنهما يرغبان في الاستثماربالمغرب من خلال إطلاع الضحية على وثائق مزورة تثبت إما انتماءهما لعائلة حاكمة باحدى الدول الافرقية أو توفرهما على الصفة الديبلوماسية , ويبرران قدومهما إلى المغرب بدافع الرغبة في الحصول على فرصة حياة جديدة بعيدا عن أوضاع الحروب التي تعيشها العديد من الدول الافريقية، وبعد أن يقنعا الضحية بظروفهما يخبرانه بحيازتهما لمبلغ مالي كبير من العملة الأجنبية إما الدولار أو الأورو، وأنهما تمكنا من إدخاله إلى المغرب بعد تحويل الأوراق المالية إلى أوراق عادية باستخدام محلول سحري لتفادي حجزها من قبل الجمارك المغربية، ثم يطلبان من الضحية أن يساعدهما على اقتناء مادة خاصة تعيد الأوراق المالية إلى طبيعتها وذلك بعد أن يقوما أمامه بتجربة عينة من هذه الأوراق التي تكون عبارة عن ورقة مالية أصلية ملونة حيث يتم مسحها بمحلول عادي لكي يقتنع الضحية بصدق روايتهم، وبعدها يطالبونه بمدهم بالمال من أجل الحصول على كمية كبيرة من المحلول الخاص تكفي لتحويل المبلغ المالي الضخم الذي يتوفرون عليه داخل خزانة حديدية ويقدران ثمن الليتر الواحد من هذا المحلول بما يناهز 40 ألف أورو , وهكذا يقومان باستنزاف أموال الضحية الذي يتكلف بجميع المصاريف بما فيها تكاليف تنقلهما إلى الرباط بدعوى إجراء اتصالات بسفارة بلديهما من أجل الاسراع باستقدام هذا المحلول العجيب إلى المغرب، إلى حين الحصول على الثروة الوهمية. وبنفس الأسلوب تم تنفيذ مجموعة من عمليات النصب والاحتيال بمدينة طنجة، وتراوحت المبالغ المالية التي حصل عليها النصابون عن كل عملية ما بين 30 ألف و200 ألف درهم دون أن يتمكن أي ضحية من استرجاع أمواله، حيث يرفض المتهمون الاعتراف بالتهم المنسوبة إليهم ويسارعون بعد إيقافهم من قبل مصالح الأمن إلى اتهام ضحاياهم بعلاقتهم بشبكة لتنظيم الهجرة السرية

إسبانيا تتخلص من خردتها العسكرية ببيعها للمغرب بـ10 دراهم للصاروخ

وافق مجلس الوزراء الإسباني يوم الجمعة الماضي على منح القوات البحرية الملكية المغربية ستة صواريخ بحرية خفيفة «الطوربيد» من نوع MK-46، موديل 2، بسعر رمزي قيمته أورو واحد (حوالي 10 دراهم و13 سنتيما) لكل صاروخ. وتأتي «الهبة» الإسبانية للمغرب، حسب الحكومة الإسبانية، في إطار تخلص إسبانيا من صواريخها القديمة وتحسين العلاقات مع جارها الجنوبي. «إن منح الصواريخ القديمة الستة سيكون مفيدا للقوات البحرية الإسبانية «الأرمادا» حيث سيعمل على توفير النفقات المخصصة للتخلص من الأسلحة خاصة من الصواريخ البحرية»، تقول الحكومة في تصريح لها بعد انعقاد مجلس وزرائها. وأشارت إسبانيا إلى أن قرار «التبرع» للمغرب بالصواريخ الستة جاء بناء على التقرير الذي أعده الأميرال سيباستيان ثاراغوثا سوتو، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات البحرية (أخيما). ووفقا للبيانات التي توصلت إليها «المساء» فإن صواريخ MK-46 هي من نوع الطوربيدات الخفيفة التي عملت البحرية الأمريكية على تطويرها سنة 1966 بهدف تجهيز أسطولها أثناء «مهاجمة الغواصات القادرة على الإبحار العميق والأداء الرفيع». كما أفادت مصادر أخرى لـ«المساء» بأن صاروخ MK46 الذي منحته إسبانيا للمغرب بثمن 10 دراهم، مجهز برأس حربي يتكون من 44 كيلوغراما من المتفجرات شديدة الانفجار من نوع PBXN-103. وسبق لمجلس الوزراء الإسباني أن وافق كذلك يوم 17 يناير الماضي على بيع المغرب ثماني مجموعات من قاذفات القنابل الجوية بثمن رمزي قيمته أورو واحد، فيما تقدر قيمتها الحقيقية بـ86.848 أورو. وجاءت تلك الهدية/الصفقة الفريدة من نوعها من الأسلحة الإسبانية إلى المغرب في إطار «تعزيز علاقة الأخوة الخاصة التي تجمع بين القوات المسلحة الإسبانية والمغربية»، فيما بررت وزارة الدفاع الإسبانية بيع المغرب هذه المجموعات من قاذفات القنابل بثمن «عشرة دراهم»، بسبب تغيير هذه الأسلحة بأخرى حديثة وجد متطورة. وكشفت مصادر عليمة بأن الصفقة/الهدية ضمت آليات عسكرية لقذف قنابل مدمرة من نوع (clb-30)، وهي مجموعة من القاذفات يمكن تجهيزها وتركيبها في طائرات الميراج F1 المقاتلة، ونورثروب F5. وأكد خبراء عسكريون إسبان أن هذه الأسلحة سيتم إدماجها في أسطول من طائرات ميراج F1 التابعة للقوات الجوية الملكية المغربية

خريطة إسرائيلية بأميركا تقسّم العراق وتبتلع أراضي الـ67


أظهرت خريطة لإسرائيل والمنطقة العربية نشرها أحد أبرز قيادات المحافظين الجدد في الولايات المتحدة، المناطق المحتلة من قبل إسرائيل وهي مرتفعات الجولان وقطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، جزءا من إسرائيل، والعراق مقسما إلى ثلاث دويلات.
وتعليقا على الخريطة -التي نشرها دوغلاس فايث الرجل الثالث في وزارة الدفاع الأميركية أيام وزارة دونالد رمسفيلد، وحصلت عليها وكالة أنباء أميركا إن أرابيك- قال الكاتب المحلل الأميركي البارز جيم لوب إن الخريطة "ربما تساوي ألف كلمة، أو ربما 674 صفحة"، وهو عدد صفحات كتاب فايث الأخير "الحرب والقرار" الصادر هنا في أميركا.
وعلق لوب، على الخريطة قائلا "لا توجد مساحة كبيرة لدولة فلسطينية، أليس كذلك؟ وثمة عمق إستراتيجي جيد حول القدس، كما يبدو أن الجولان ليست من المفترض أن تعود إلى سوريا، ولا توجد إشارة للاحتلال، فكل شيء إسرائيلي".
واعتبر لوب، أن "الخريطة -التي تظهر في الصفحة التالية لمقدمة كتاب فايث والتي تُظهر العراق وجيرانه في 2003- تقدم رؤية عميقة لآرائه العامة ومركز إسرائيل المستحق، أو بشكل أدق حجمها داخل الخريطة".
ودوغلاس فايث هو أحد أبرز قيادات المحافظين الجدد في الولايات المتحدة، وكان شغل منصب وكيل وزارة الدفاع لشؤون السياسات لمدة أربع سنوات تحت قيادة رمسفيلد، في ولاية بوش الحالية وكان من مهندسي الغزو الأميركي للعراق.
وقد شارك فايث في تأسيس عدد من منظمات المحافظين الجدد وحركة الصهيونية المعاصرة، ومن أبرزها منظمة "أورشليم الموحدة"، كما أنه عضو في أغلب المنظمات الموالية لإسرائيل والمعاهد المؤثرة المرتبطة بإسرائيل في أميركا مثل "المعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي".
وفي مدونته على الإنترنت قال جيم لوب -وهو محلل بارز في شؤون الشرق الأوسط ومتخصص في دراسة تيار المحافظين الجدد والصهيونية المعاصرة- إن فايث يعتقد في الكتاب أن "إسقاط صدام حسين هو مفتاح تحول التوازن الإقليمي للقوة لصالح إسرائيل بشكل حاسم".
وفايث يعلن على الملأ أنه صهيوني يميني قريب من دوائر الليكود الإسرائيلي وقريب جدا من "المنظمة الصهيونية في أميركا" أو "زوا" التي كرمته في أكثر من مناسبة.
صهيوني ويرفض السلام
وكتب فايث في التسعينيات يعترض على سياسة الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون التي كانت تسعى إلى اتفاقية بين الفلسطينيين وإسرائيل، وسمى فايث عملية السلام وقتها "السلام الخاطئ".
وقال إنه يجب ألا يكون سلام بين الطرفين على أساس "الأرض مقابل السلام" وإنما نادى بـ"السلام من خلال القوة"، وهو ما أصبح شعارا فيما بعد لعدد من المحافظين الجدد.
غير أن أهم ما يعرف به فايث هو دراسته الشهيرة التي كتبها مع ريتشارد بيرل -المنظر الأكبر لحركة المحافظين الجدد ممن يميلون للصهيونية- وبالاشتراك أيضا مع ديفد ورومسر، وهو مفكر صهيوني يقف وراء عدة مشاريع صهيونية.
وكان اسم الدراسة التي وضعها الثلاثة في أواخر التسعينيات "إستراتيجية جدية لحماية الحمى" بغرض وضع إستراتيجية أقوى لتأمين دولة إسرائيل.
وكانت تلك أول مرة تتم فيها كتابة خطة من قبل مسؤولين سابقين في الإدارة الأميركية لحماية دولة أخرى غير أميركا، مما أثار بعض الاتهامات لهم بالولاء المزدوج بين اليهود الأميركيين.
وكتب فايث فيها إنه يتعين على رئيس الوزراء وقتها بنيامين نتنياهو أن يتعاون مع الأردن وتركيا من أجل الإطاحة بنظام صدام حسين وتوجيه ضربة عسكرية لسوريا وضرب أهداف في لبنان.

الأحد، 29 يونيو 2008

في انتظار لومير


لم يعد يفصلنا عن موعد وصول المدرب الفرنسي روجي لومير إلى المغرب إلا ساعات قليلة، حالة من الترقب الممزوج بالحذر تميز الأجواء، خاصة وأن شراسة الرجل سبقت سمعته الرياضية، فالبالماريس السري يقول إن روجي هزم صحافية بالضربة القاضية، وانتصر بالنقط على عدد لا يستهان به من الزملاء التونسيين الذين لا زالوا يحصون خسائرهم. الأعضاء الجامعيون خائفون من تكرار التجارب القاتمة التي ميزت علاقة جامعة الكرة مع المدربين الأجانب، الذين يستقبلون بالورود ويودعون بعبارة «راه راه والغوت وراه». ولأن لومير أكد في تونس أنه من طينة المدربين الأشداء الذين ينطبق عليهم قول الشاعر، «أسد على الصحافة وفي المباريات نعامة»، فإن جامعة الكرة قد هيأت للرجل فيلا تليق بمكانته كناخب وطني، وانتدبت دركيين لحراسته من كل مكروه، وعلى الفيلا علقت لائحة كتب عليها «احذروا إنه شرس». وضعية اللاعبين أشبه في الوقت الراهن بتلاميذ الفصول الابتدائية، الذين يتأهبون في بداية كل موسم دراسي لاستقبال مدرس معروف في الأوساط التعليمية بجبروته، فهم يقرأون تقاسيم وجهه، ويقيسون عن بعد ارتفاع أو انخفاض ضغطه الدموي من خلال وجنتيه وملامحه. بعض اللاعبين بادروا مشكورين في تصريحاتهم الصحفية إلى الترحيب بالوافد الجديد، ورموه بالمجاملات الكافية، مما يعيد إلى الأذهان فترة تعاقد هنري ميشيل مع الجامعة، حين أجمع اللاعبون الأساسيون والاحتياطيون الممارسون والمتقاعدون على مانشيط واحد يقول «نعم الاختيار»، وبعد نكبة غانا سارع الكثير من اللاعبين إلى رجم ميشيل بما تيسر من استجوابات. يتساءل اللاعبون المحليون عما يخفيه لومير من مفاجآت، سيما وأنه من طينة المدربين الفرنسيين الذين يفضلون استيراد الكفاءات من وراء البحار، وإن اقتضى الأمر تغيير جلد اللاعبين المهرة وتجنيسهم بعد أن يحفظوا النشيد القومي للبلاد. يطال الخوف جماهير الكرة، التي فقدت الثقة في كل مدرب قادم من فرنسا، فالتجارب الأخيرة أكدت أن الاستعصاء يلازم العجم، وأن مقولة بناء فريق للمستقبل وتكوين الخلف الصالح غير قابلة للابتلاع من طرف جمهور يعتبر خسارة المنتخب أكبر من انتهاك حرمة البلاد. أما الصحافيون، فهم حائرون يترقبون رد فعل مدرب أشبه بالحجاج الثقفي، بل إن البعض ناشد الجامعة باتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتهم من شطط مدرب لا يتردد مع كل سؤال مستفز، إلى استنفار ما تبقى من طاقاته للرد بعنف، أحد الصحافيين الظرفاء اقترح على المنابر الإعلامية التكفل بتأمين إضافي لفائدة الصحافيين المعتمدين لتغطية ندوات ومباريات أو بتعبير أصح غارات لومير، بل إن أحدهم ناشد الجامعة بتوفير الحماية اللازمة خوفا من مدرب جبار لا تزيده السنوات إلا بأسا شديدا، وطالب باستبدال ميكروفونات الندوات الصحفية بأخرى بلاستيكية لا تؤذي السائلين، سيما وأن لروجي سوابق في الضرب بكل ما ملكت يداه، واقترح آخرون على جمعيات الصحافيين التعاقد مع جامعات الملاكمة وفنون الحرب لرفع مهارات الإعلاميين تحسبا لأي طارئ. أخشى أن نعيش وضعا مشابها لما حصل مع الصحافيين التونسيين الذي نادوا بخلق مركز لاستقبال وتوجيه ضحايا الإعتداء الجسدي، يهدف إلى توجيه المصابين نحو شبكة أطباء لتشخيص الحالات ومعالجتها، وإعداد برامج للتوعية بحق الصحافي في الوصول إلى منابع الخبر، والإسهام في حملات مناهضة انتهاكات حقوق رجال الإعلام. متى استعبدتم الصحافيين وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا.

القاعدة لم تُهزم.. وهذه اسبابنا

قبل عامين تقريبا، وبمناسبة صدور كتابي الجديد عن تنظيم القاعدة باللغة الانكليزية، دعاني رئيس مجلس ادارة المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية (تشاتام هاوس) لإلقاء محاضرة في مقر المعهد في لندن، يقتصر حضورها علي 25 شخصا فقط، مختارين بعناية من وزراء وسفراء ورؤساء الشركات العالمية الكبري، للحديث عن الاخطار المحدقة بالمنطقة العربية.اللقــــاء ينظم اربع مرات في العام، ويتـــناول مواضيع مختلفة تحت عنوان Director Lunch ، وهو اضيق نطاقا من المحاضرات العديدة التي ينظمها المعهد في حضور حشد كبير من المهتمين. المهم بعد ختام المحاضرة المختصرة، فتح الباب للاسئلة، فبادر احد رؤساء الشركات الكبري، (رأسمالها 250 مليار دولار) وتحظر قواعد المعهد ذكر اسمه او شركته، بسؤال علي درجة كبيرة من الخبث، وهو عن الاسباب التي منعت تنظيم القاعدة من شن هجمات في الامارات العربية المتحدة، وامارة دبي علي وجه الخصوص، حتي هذه اللحظة؟اجـــــبت بكلمات مقتـــضبة جــدا، وقلت ان المسألة مسألة وقت وتوقيت . اي Time and Timing . فتنفيذ عمليات ارهابية الطابع في هذه المنطقة ليس من اولويات التنظيم في الوقت الراهن، ولكن ربما لا يستمر هذا الوضع طويلا.في الاسبوع الماضي، وبينما كان الرئيس الامريكي جورج بوش الابن واجهزته الامنية والعسكرية، ومعهم معظم الأنظمة العربية الحليفة، يستعدون للاحتفال بالانتصار علي تنظيم القاعدة واعلان وفاته رسميا، وقعت عدة تطورات مهمة ربما تشكل تداعياتها مستقبل المنطقة العربية، بل والعالم بأسره.% التطور الاول: توجيه الحكومتين البريطانية والامريكية من خلال سفارتيهما في دولة الامارات تحذيرات الي رعاياهما بتوخي الحذر الشديد لوجود مؤشرات قوية علي تهديد ارهابي خطير للغاية، ربما يتمثل في سيارات مفخخة، او هجمات في اسواق عامة تستهدف اجانب غربيين.% التطور الثاني: اعلان وزارة الداخلية السعودية عن القاء القبض علي 750 شخصا من المتطرفين الاعضاء في خلايا ارهابية تتبع تنظيم القاعدة، وتضم جنسيات مختلفة، تشكل الجنسية السعودية غالبيتها، كانت تخطط لشن هجمات علي مجمعات نفطية، وفنادق كبري، واهداف أخري، في منطقة الخليج. وهذا العدد ضخم جدا، وقد يكون قمة جبل الثلج وعنوان عدم دقة كل التقارير التي قالت بانهاء التنظيم في السعودية.% التطور الثالث: اقدام شخص انتحاري علي قتل اربعين شخصا من قادة عشائر الصحوة ، وبعض الامريكيين والمسؤولين العراقيين اثناء اجتماع لهم في منطقة الموصل. وتوارد انباء قبلها عن تجنيد انتحاريات لتنفيذ عمليات مماثلة. وهو تطور خطير في استراتيجية التنظيم العملياتية والايديولوجية.% التطور الرابع: حدوث اشتباكات دموية في طرابلس، شمال لبنان بين جماعات سلفية سنية وأخري، من ابناء الطائفة العلوية، ادت الي سقوط عشرة قتلي، ولولا تدخل الجيش اللبناني لتضاعف هذا الرقم عدة مرات، وتوارد انباء عن انخراط المئات ان لم يكن الآلاف من ابناء المخيمات والاحياء السنية الفقيرة في التنظيمات والجماعات المتشددة في لبنان.% التطور الخامس: تشكيل التيار الصدري مجموعات خاصة هدفها مقاومة الاحتلال الامريكي، واسقاط الحكومة العراقية المتعاملة معه. ونفذت احدي هذه المجموعات عملية تفجير في بلدية مدينة الصدر ادت الي مقتل خمسين شخصا بينهم امريكيون ايضا.ما نريد ان نخلص اليه من هذه الأمثلة هو التنبيه الي حقيقة اساسية، ملخصها ان التطرف الاسلامي بشقيه السني والشيعي في اتساع، علي عكس ما يتصور من يوصفون بالخبراء في الشرق والغرب، وان معظم الاساليب التي جري استخدامها لمواجهته طوال السنوات السبع الماضية، وبالتحديد منذ احداث الحادي عشر من ايلول (سبتمبر)، ادت الي نتائج عكسية تماما، لانها جاءت امنية بالدرجة الاولي، وفشلت في تحليل الظاهرة بشكل سليم، ووضع العلاجات الأنجع لمواجهتها.ظاهرة التطرف وافرازاتها العنفية والارهابية طفت علي السطح، وازدادت قوة، بسبب السياسات الخارجية الامريكية وحروبها المذلة والمهينة والغبية في العراق وافغانستان وفلسطين (من خلال اسرائيل) الآن يمكن القول بان هذه الظاهرة مرشحة لقفزة اكبر واخطر بسبب عامل جديد ظهر في السنوات الثلاث الماضية، يتمثل في الغبن الاجتماعي وزيادة الضغوط علي الطبقة الفقيرة المسحوقة وهي التي تشكل الغالبية الساحقة في معظم الدول العربية، الامر الذي سيوفر تربة خصبة للتنظيمات المتشددة، والقاعدة علي وجه الخصوص، للتجنيد والتجييش لمئات الشباب الغاضب المحبط.الحقد الطبقي ينمو بشكل مرعب في اوساط المجتمع العربي، بسبب اتساع الهوة، وبشكل خيالي، بين الاغنياء والفقراء، وتكدس آلاف المليارات في ايدي مجموعة صغيرة لا تزيد نسبتها عن واحد في المئة من مجموع المواطنين العرب البالغ تعدادهم 400 مليون نسمة.تنظيم القاعدة ، وللتذكير فقط، بدأ نخبويا، يتكون في معظمه من ابناء الطبقة الوسطي. فواحد وحيد من بين التسعة عشر الذين نفذوا هجمات الحادي عشر من ايلول (سبتمبر) عام 2001، لم يملك درجة جامعية عليا، اما الباقون فكانوا من خريجي الجامعات، وينتمون الي اسر وقبائل عريقة. الخلل الطبقي الحالي وافرازاته ربما يحول التنظيم من تنظيم نخبوي الي تنظيم جماهيري عريض، ويدفعه للتوجه الي القاع الخصب المسحوق بالفقر والفاقة والمهانة وانعدام الأفق. وبعض الخلايا المكتشفة مؤخرا في المغرب والجزائر وغزة ولبنان تعكس هذا التوجه.الأنظمة العربية عدّلت المناهج التعليمية تلبية لضغوط امريكية، تحت ذريعة تحديث مجتمعاتها، وابعادها عن التطرف، فاعطت شرعية اكبر للفكر المتطرف هذا، ونقلته من الكتب الي الانترنت، والطالب الآن يقضي وقتا علي الشبكة العنكبوتية اكثر مما يقضي مثله في مدارس مكتظة مهترئة يدرّس فيها مدرسون محبطون وغير اكفاء. فكل ممنوع مرغوب، وكل محذوف من الأنظمة موضع ترحيب.الأنظمة اخذت من الحداثة الغربية قشورها، اي الفيديو كليب، والعري، وقنوات الثرثرة والغزل غير العفيف، والغناء والرقص الرخيص، وتركت اهم ما فيها وهو العدالة، والديمقراطية، والشفافية، والمحاسبة والقضاء المستقل، وحماية حقوق المواطن، الخاصة والعامة، الأمر الذي فتح المجال اوسع امام ثقافة الرفض والتطرف، والاسلامية منها علي وجه الخصوص، بعد ان ضربت الأنظمة، وبمساعدة امريكا ايضا، العلمانية اليسارية لانها تشكل خطرا عليها في حينها.المنطقة العربية تشهد تكدسا غير مسبوق لرؤوس الاموال بسبب العوائد النفطية الهائلة، واللافت انها لا تعرف كيف تستثمرها في اوطانها، ولا تملك قرار استثمارها في الخارج، بسبب القيود الغربية التي تفرض عليها حاليا، وتحصرها في مجالات محددة تخدم الاقتصاد الغربي اولا. فالغرب يشهد حملة شرسة ضد ما يسمي بصناديق الاستثمار السيادية المملوكة للأسر الحاكمة.من الغريب ان الحكومات العربية تقول انها تؤسس هذه الصناديق من اجل رفاهية الأجيال المقبلة، بينما تعيش الاجيال الحالية في ظروف معيشية صعبة، ودون توفر الحد الأدني من الخدمات الاساسية من طبابة وصحة وتعليم.الاموال العربية تهرب الي الغرب، وكذلك مئات من الشباب العربي الذي يركب البحر، ويواجه الموت غرقا والتحول الي طعام للسمك، بحثا عن فرص العيش الكريم. فأي تناقض هذا، ومن الذي يتحمل مسؤوليته؟ فلماذا لا تستثمر هذه الاموال لخلق وظائف لهؤلاء من خلال مشاريع انتاجية دائمة، وليس مشاريع اسكان فارهة، تقام علي ارض شبه مجانية، مقدمة من الدولة، وتصل نسبة العوائد الربحية من ورائها الي اكثر من 200% في بعض الاحيان؟الدخل السنوي المتوقع للمملكة العربية السعودية هذا العام سيصل الي 400 مليار دولار، اي بمعدل مليار ومئتي مليون دولار يوميا. اين تنفق هذه الاموال؟ في مشاريع بناء مساكن لشركات استثمارية تستهدف الربح السريع.العاهل السعودي خصص نصف مليار دولار من هذه الثروة، مثلما كشف في مؤتمر المصدرين والمستهلكين للنفط، المنعقد قبل اسبوع في جدة، لمساعدة الدول الفقيرة المتضررة من ارتفاع اسعار الطاقة، اي نصف علي اربعمائة من دخل بلاده النفطي فقط، بينما خصص بيل غيتس صاحب مؤسسة مايكروسوفت نصف ثروته الشخصية (50 مليار دولار) لشركة خيرية اسسها لمساعدة الفقراء والمحرومين، واعلن امس اعتزاله من ادارة شركة مايكروسوفت، والتفرغ كليا لادارة مؤسسته الخيرية هذه ومشاريعها في مكافحة الامراض وبناء المدارس والمستشفيات ومساعدة المحتاجين في جميع انحاء العالم دون تمييز.الانفجار الكبير قادم لا محالة، لأن الوضع الراهن لا يمكن، بل لا يجب ان يستمر، فالغالبية الساحقة من المواطنين العرب تعيش علي اقل من دولارين في اليوم، بينما هناك من يلعبون بالمليارات، وليس الملايين، ويكدسونها في البنوك، وسط حالة مرضية من الجشع والانانية وعدم الاحساس بشعور الغير من ابناء جلدتهم.وربما يجادل البعض بان بعض الدول الخليجية اسست شركات كبري استثمرت عشرات المليارات في الدول العربية الفقيرة مثل سورية ومصر واليمن والسودان، والمغرب، وهذا صحيح، ولكن لو القينا نظرة علي معظم هذه الاستثمارات نجدها في ميادين العقار، ولبناء فيلات وشقق في منتجعات مخصصة للاغنياء اصلا، فمن يشتري شقة بمليوني دولار في منتجع النخيل في دبي او اللؤلؤة في قطر، او مشاريع الاعمار في اللاذقية في سورية او مثيلاتها في لبنان والمغرب واليمن والاردن؟ فالهدف من هذه المشاريع ليس خلق فرص عمل لسكان مدن الصفيح في الدار البيضاء وبيروت والبرامكة في دمشق، وانما جني ارباح خيالية تصل الي مئة في المئة في معظم الاحيان ومعفاة من الضرائب.التنظيمات الاسلامية المتشددة، و القاعدة منها علي وجه الخصوص، تعيش افضل ايامها، والمستقبل اكثر اشراقا بالنسبة اليها، بحيث لا تحتاج لكثير من الجهد للترويج لايديولوجياتها العنفية او الارهابية، فالمناخ ملائم جدا، وعقيدتها محلية غير مستوردة مثلما هو حال الماركسية، ومتجذرة في العقول والنفوس.التنظيمات المتشددة تعد انصارها بالذهاب الي الجنة بأقصر الطرق، وأسرع الوسائل اي الحزام الناسف، حيث دار البقاء، تري بماذا تعد انظمة القمع ومعها الولايات المتحدة، كبديل مضاد غير حاضر مهين ومذل، وبطانة فاسدة، ورضوخ كامل لإملاءات المستعمر، وخوض حروبه الظالمة، وآخرة اكثر بؤسا وشقاء.المنطقة امام عملية تغيير جذرية، فاذا سلمت من الحرب الامريكية ضد ايران وتداعياتها، فانها لن تسلم من ثورة اجتماعية دموية، لان الاحقاد الطبقية والطائفية تتضخم، والحكام غارقون في جمع الاموال، والنوم في العسل بعيدا عن اي منغصات وآخرها الارتفاع الهائل في اسعار مواد الغذاء والوقود.

اعتقال يحيى يحيى بمليلية المحتلة



قرر قاضي المحكمة الجنائية الأولى لمدينة مليلية المحتلة، أمس الجمعة، وضع يحيى يحيى، عضو مجلس المستشارين، الذي جرى اعتقاله أول أمس الخميس، من قبل عناصر الشرطة الوطنية، رهن الاعتقال الاحتياطي.
وكان البرلماني المغربي، الذي سيظل رهن الاعتقال إلى غاية مثوله أمام المحكمة المذكورة يوم 17 يوليوز المقبل، رفض في العديد من المناسبات المثول أمام محكمة مليلية من أجل اعتداء مفترض على أحد رجال السلطة، يعود إلى سنتين، معتبرا أنه "من غير المقبول أن تجري محاكمته من قبل محكمة احتلال".ونظم أول أمس الخميس على مقربة من المنطقة الحدودية باب مليلية، على إثر عملية الاعتقال، تجمع تضامني مع يحيى. كما ندد عدد من أعضاء الجمعية الوطنية للدفاع عن ضحايا الإدارة الاستعمارية الاسبانية والوحدة الترابية للمغرب، التي يرأسها يحيى يحيى باعتقال هذا الأخير، الذي اعتبروه بمثابة رد فعل على مواقفه السياسية بخصوص مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين.

السبت، 28 يونيو 2008

الأمن يعتقل سبع الليل في ساعة متأخرة من ليلة أمس



عند حدود الساعة الواحدة والنصف من ليلة الخميس الجمعة، تم اعتقال إبراهيم سبع الليل، رئيس فرع نائب منسق السكرتارية المحلية لساكنة سيدي إفني، من منزله بحي المسيرة بالرباط. وأكدت زوجة سبع الليل أن حوالي عشرة أشخاص مجهولين حاصروا البيت في ساعة متأخرة من ليلة الخميس الجمعة، وأخذوا زوجها بالقوة. وأضافت زوج...

التفاصيل ....... http://70.84.17.149/?artid=10967

الخميس، 26 يونيو 2008

ما معنى كرة القدم؟


في البداية، نشأت كرة القدم كما نشأت لعبة الغمّيضة، أي أنها كانت فقط من أجل تزجية الوقت والمتعة، ثم تحولت إلى صناعة كبيرة تنافس مداخيلها مداخيل تجارة الأسلحة وترويج المخدرات. كرة القدم ليست مجرد صناعة وأموال، إنها سياسة أيضا. ومنذ أن بدأت المنافسات الرسمية على المستوى العالمي، فإن بلدانا تواجهت عسكريا ...

لجنة التقصي تستمع إلى بنموسى بعد مشاورات مع عباس


قررت اللجنة البرلمانية لتقصي الحقائق في أحداث سيدي إفني، في لقاء مطول تجاوز 7 ساعات من مساء أول أمس الثلاثاء، استدعاء شكيب بنموسى وزير الداخلية رسميا للاستماع إليه حول مسؤولية رجال الأمن والقوات المساعدة والدرك الملكي في ما راج من أخبار وشهادات لمواطنين من سيدي إفني، يؤكدون فيها أنهم تعرضوا إلى التعذيب ...

التفاصيل.....
http://70.84.17.149/?artid=10922

القاعدة تهزم أمريكا على الإنترنت



بالاعتماد على أدوات ذات تقنية عالية وأجهزة متطورة متصلة بشبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) يتفوق تنظيم القاعدة على الولايات المتحدة في الحرب الإعلامية طويلة المدى الدائرة بينهما، بحسب خبراء وسياسيين أمريكيين.
إيفان كولمان الخبير في عمليات القاعدة التي تجرى بواسطة الإنترنت، ويعمل مستشارا لمكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية، قال في تصريحات لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الثلاثاء 24-6- 2008: إن "الضرر وقع بالفعل"، في إشارة منه إلى أن القاعدة هزمت الولايات المتحدة إعلاميا.
وأضاف كولمان: "سابقا، كان يُنظر لهؤلاء الرجال على أنهم أوغاد ومختلون عقليا، وأنهم إرهابيو شبكة الإنترنت، وليس لهم حضور حقيقي".
وتابع: "كان الأمر بالتأكيد سيصبح سهلا لو تعاملت الحكومة الأمريكية مع الأمر بشكل جدي في وقت مبكر".
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن "مسئولين وخبراء أمريكيين أقروا بأن واشنطن خسرت الحرب الإعلامية لصالح القاعدة وأتباعها".
وحتى الآن فشلت وكالات الاستخبارات الأمريكية في تعقب تسجيلات الفيديو التي تُبث على شبكة الإنترنت لزعيم التنظيم أسامة بن لادن ومساعديه؛ من أجل التوصل إلى أماكن تواجدهم، وفقا للصحيفة.
وفي الشهر الماضي، بعثت مجموعة من أعضاء الكونجرس برسالة للمسئولين عن محرك البحث الشهير "جوجل" على الإنترنت؛ طالبوا فيها بتقليل عدد تسجيلات الفيديو المنشورة على موقع "يوتيوب" التابع لجوجل، والتي تم إنتاجها من قبل القاعدة والجماعات "الإرهابية" الأخرى.
واعتبرت "واشنطن بوست" هذه الخطوة "غير فعالة" لتعقب كافة التسجيلات التي تقوم بالدعاية للقاعدة.
وقال مسئول أمريكي رفيع في مكافحة الإرهاب -طلب عدم ذكر اسمه- إنه "أولا، يجب ألا ندع أسامة بن لادن يتحدث، وألا ندع المتشددين يستخدمون شبكة الإنترنت".
وأردف: "يمكننا أن نتعقب المواقع التي يستخدمونها من أجل إغلاقها، ولكن هذا ليس سلاحا إستراتيجيا ضد القاعدة".

تقنيات عالية

وفي نوفمبر الماضي، اعترف وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس بأن وسائل الإعلام الأمريكية منيت بالهزيمة أمام دعاية القاعدة، قائلا: "إن تنظيم القاعدة يوصل رسائله بشكل أفضل من الولايات المتحدة عبر شبكة الإنترنت".
ويرى مسئولون أمريكيون آخرون أن أنشطة القاعدة الدعائية تطورت بشكل كبير، حيث أصبح التنظيم مجهزا بأفضل الأجهزة تطورا؛ وهو ما يمكنه من التواصل مع الجماهير بسهولة، والترويج لنفسه باستمرار.
وقال المسئول الأمريكي الذي يعمل في مكافحة الإرهاب: "كنا نعتقدهم مجموعة من الرجال الذين يعيشون في الكهوف، لكنهم يستخدمون شبكة اتصالات من خلال أجهزة كمبيوتر محمولة كتلك التي أستخدمها في أحد أبنية واشنطن المجهزة بكل وسائل الاتصال".
وتبث مؤسسة "السحاب"، الذراع الإعلامية للقاعدة، تسجيل فيديو أو صوت كل ثلاثة أو أربعة أيام تقريبا، وفي العام الماضي بثت 97 تسجيل فيديو.
ويستخدم محررو ومنتجو "السحاب" أجهزة كمبيوتر محمولة من طراز "سوني" فائقة التقنية، وكاميرات فيديو متطورة جدا، ويحمون ملفاتهم ببرامج حماية عالية تمنع أي جهاز استخباراتي على مستوى العالم من اختراقها.

أعمال احترافية

"من الواضح أنهم لا يقعون تحت أي ضغط حقيقي"، هذا ما أكده ضياء رشوان الخبير بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بمؤسسة الأهرام المصرية.
وأضاف رشوان للصحيفة الأمريكية: "لديهم متسع من الوقت لإنتاج التسجيلات المختلفة وإخراجها في أحسن شكل".
ودشنت القاعدة في عام 2005 شبكة توزيع جديدة تسمى "الفجر" من أجل تعزيز جهود مؤسسة السحاب، وتبث "الفجر" مواد باللغات الإنجليزية والألمانية والإيطالية والفرنسية والباشتو والتركية، وغيرها.
ويرى عدد من الخبراء أن أحد العوامل التي عززت من تفوق آلة القاعدة الدعائية أنها تمارس عملها باحترافية عالية، مشيرين إلى الفيلم الوثائقي المعنون "قوة الحقيقة" الذي بثته في سبتمبر الماضي، ومدته 80 دقيقة.
وفي هذا الفيلم ظهر الرجل الثاني في التنظيم أيمن الظواهري وقادة آخرون وهم يستعرضون إساءات الولايات المتحدة للمسلمين، مستعينين بمقاطع فيديو لزعماء أمريكيين تدعم رؤاهم.

الأربعاء، 25 يونيو 2008

المشرف اليهودي على " قرآن نت " يدعو الدول الاسلامية الى............



دعا عوفر جروزبرد المشرف اليهودي على مشروع " قرآنت"
الدول الإسلامية، وخاصة الخليجية، إلى الترحيب بمشروعه بدلاً من مهاجمته، لأنّه لا
يتضمن أي أمر مسيء للإسلام، مشيراً إلى أنه يعطي الصورة الصحيحة للإسلام. وطالبهم
بالكف عن استخدام نظرية المؤامرة، داعياً لغض النظر عن كونه المشرف على المشروع لأن
من قام بالعمل طلبة مسلمون من البدو، يستحقون أن يروا مشروعهم يجد الاهتمام الملائم
. وأوضح عوفر أنه وجد القرآن أكثر النصوص التي تعاملت بشكل إنساني ممتاز مع البشر،
وربما أكثر من التوراة والإنجيل . واعتبر أن ترجمة الكتاب إلى لغات كثيرة، وتحويله
إلى موقع إلكتروني، سيكون أمراً على درجة عالية من الأهمية.وعبر المشرف اليهودي
على المشروع عن اندهاشه من انتقاد المشروع من قبل علماء مسلمين رغم أنّهم لم يطلعوا
عليه، مادام الأمر لم يتعدّ بعد طور المشروع أو الفكرة.وكانت وزارة الخارجية
الإسرائيلية قد أعلنت عن إصدار مشروع إلكتروني لتفسير القرآن الكريم قام بإعداده
أكاديميون من عرب إسرائيل معتبرة ذلك همزة وصل بين العالم الإسلامي والغرب، وهو ما
حذر منه قيادات إسلامية داخل إسرائيل وخارجها واعتبروه محاولة لإيجاد جيل من
المسلمين يفهم القرآن على النمط الذي تديره إسرائيل والولايات المتحدة .

فتوى القروض البنكية على مكتب الملك



رفض المجلس العلمي الأعلى الإفصاح عن مضمون الفتوى الشرعية بشأن القروض البنكية إلى حين إعلان الملك محمد السادس باعتباره أمير المؤمنين . وكانت لجنة الإفتاء التابعة للمجلس، والمكونة من 16 عالما، قد صاغت مشروع فتوى في الموضوع رفع إلى الملك باعتباره أميرا للمؤمنين. وحسب مصدر بالمجلس العلمي الأعلى، فإن «الملك هو المخول له إطلاع الأمة على فتاوى هيئة الإفتاء التابعة للمجلس العلمي الأعلى»، قبل أن يضيف أن «دور هذا المجلس على مستوى الإفتاء يبقى محصورا في إعداد الرؤية الشرعية ورفعها إلى الملك». وذكر ذات المصدر أن مما جاء في مشروع الفتوى أن «الربا فيه نص قطعي لا يمكن تجاوز الحكم الشرعي فيه، لكن الضرورة تقدر بقدرها»، قبل أن يوضح نفس العالم أن «مشروع الفتوى لم يجتهد في اتجاه سد باب المصالح حتى لا يشق على المسلمين». وانتقد عبد الباري الزمزمي، رئيس الجمعية المغربية للبحوث والدراسات في فقه النوازل، استغراق المجلس العلمي الأعلى نحو عام كامل لصياغة مشروع فتوى حول القروض الربوية، وقال إن الفتوى «يمكن تحريرها في خمس دقائق من قبل عالم واحد». ورد الزمزمي ما اعتبره تأخرا غير مبرر للمجلس العلمي الأعلى للحسم في قضية القروض الربوية، إلى بحث المجلس لصيغ تبقيه بعيدا عن السقوط في حرج من مسايرة فتوى الشيخ القرضاوي، الذي ربط الانتفاع بقروض ربوية بالضرورة. وأكد الزمزمي في تصريح لـ«المساء»، أن «المجلس العلمي الأعلى أمامه خياران لا ثالث لهما: إما أن يدخل في الحائط ويفتي بتحريم القروض الربوية، وإما أن يفتي بالفتوة الشرعية لإباحة الحرام للضرورة».


فتوى الدكتور يوسف القرضاوي


افضل كاريكاتير سياسي في امريكا

الثلاثاء، 24 يونيو 2008

لماذا قبلت إسرائيل بالتهدئة مع حماس؟


يثير قبول إسرائيل بالتهدئة مع حركة المقاومة الإسلامية حماس والتي دخلت حيز التنفيذ صباح الخميس الماضي تساؤلات عديدة، من أهمها: لماذا قبلت إسرائيل بالتهدئة في هذا الوقت تحديدا بعدما يقرب من عام ونصف من الحصار والتجويع للفلسطينيين في غزة وهجمات شبه يومية قتلت وأصابت خلالها المئات من الفلسطينيين؟ بعض المراقبين يعيدون الأمر إلى المشاكل الكثيرة التي يواجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي يهود أولمرت، سواء ما يتعلق بتهم الفساد أو ترتيبات حزبه للبحث عن بديل له أو المشكلات الداخلية في الحكومة، وأنه يريد صرف الأنظار عما يواجهه من مخاطر يمكن أن تودي بمستقبله السياسي، بينما يرى آخرون أن الضغوط الدولية على إسرائيل قد أتت أكلها، وأنه ليس أمامها سوى أن تقبل بهدنة حتى نهاية العام لتمكين حلفائها من اليمين الأمريكي على التركيز في الانتخابات الرئاسية القادمة والمقررة في نوفمبر القادم، أو تأمين جبهة غزة حال قيام إسرائيل بشن هجوم خاطف على إيران بترتيب مع الولايات المتحدة كما تشير كثير من التقارير الصحفية، كل ذلك وغيره قد يكون من الأسباب التي يمكن اعتبارها أسبابا موضوعية لفهم أبعاد قبول إسرائيل بالهدنة، لكن هناك سبب آخر هو الأكثر تعقيدا وربما يكون هو السبب الرئيسي الذي أجبر إسرائيل على القبول بالتهدئة، السبب يتعلق بمسيرة التسوية برمتها وبالسلطة الفلسطينية التي أضفى عليها المجتمع الدولي المشروعية لتمثيل الشعب الفلسطيني، فرئيس السلطة محمود عباس سوف تنتهي رئاسته نهاية العام الجاري، ولأن رئيس السلطة اكتسب شرعيته من انتخابات جرت في الضفة الغربية وغزة، فإنه في ظل الوضع القائم في غزة الآن من المستحيل عقد هذه الانتخابات، وإذا عقدت فإنه من الصعب على عباس أو أي مرشح آخر للسلطة أن ينال الأصوات التي يمكن أن تمنحه تلك الشرعية التي يستطيع من خلالها أن يجلس إلى الطاولة التي يجلس إليها الإسرائيليون والأمريكيون ليواصل مسيرة التسوية، وهناك مشروع قدمته إسرائيل وتدعمه الولايات المتحدة حول التسوية النهائية لكل الملفات العالقة وعلى رأسها اللاجئون والقدس، وهناك عشرات الاجتماعات السرية التي عقدت بين الفلسطينيين الذين يمثلهم عراب أوسلو أحمد قريع أبو العلاء وبين الإسرائيليين، ولا يعلم أحد حتى الآن ما الذي يجري في هذه المفاوضات، غير أن مشروعات مثل تبادل الأراضي واختزال القدس في المسجد الأقصى، وتعويضات وتجنيس للاجئين في أماكن إقاماتهم هي قيد البحث والتداول، لكن يتم البحث عن إطار قانوني وتعاون دولي وإقليمي لإقرارها، في ظل هذه الصورة لا يمكن التقدم خطوة واحدة إلى الأمام وقطاع غزة محاصر وشعبها يعاني، فعمل هدنة تديرها إسرائيل بالشكل الذي يتراءى لها، وكسر حدة الصراع بين فتح وحماس لعدة أشهر لتمرير الانتخابات والمشروعات الأخرى في ظل هدنة مع حماس ربما يكون أسهل من صراع معها، وبالتالي فإن الهدنة هي محاولة لتليين موقف حماس بالدرجة الأولى أو على الأقل كسر حدة معارضتها وإشراكها في الانتخابات الرئاسية القادمة، وطلب مساعدتها على ترتيبها في غزة، سواء تحت رعاية إقليمية أو عربية، كما أن الاقتراح المقدم بإرسال قوات عربية إلى غزة يدخل في نفس الإطار ألا تكون لحركة حماس الهيمنة الكاملة على القطاع، من ناحية حماس ليس بعيدا عنها فهم تعقيدات المشكلة والظروف التي دفعت إسرائيل إلى قبول الهدنة، وهذا يفسر سر تعنت حماس في قبول بعض الشروط، بل وفرضها لشروط قبل بها الإسرائيليون، لأنهم أيضا بحاجة إلى الهدنة مثلما حماس بحاجة إليها، لذلك فإن حماس تحاول قدر الإمكان الاستفادة من تلك الظروف، فالوضع في غزة أصبح سيئا للغاية، ولابد من هدنة يتنفس الناس فيها الصعداء، وليس بالضرورة أن الخطط التي تضعها إسرائيل أو ترتب لتنفيذها يمكن أن تنفذها، فمنذ ستين عاما وإسرائيل تضع الخطط لكن العوائق التي أمامها للتنفيذ لا حدود لها، وكما ناورت حماس في قبول الهدنة يمكن أن تناور في أي مشروعات أخرى يمكن أن تطرح عليها، لكن الهدنة تبقى هشة ومتعلقة بالظروف والتطورات التي يمكن أن تحدث في المنطقة، لكن فهم أبعادها ووضعها في إطارها الصحيح يجعلنا ندرك أبعاد كل ما يمكن أن يطرأ عليها مستقبلا، ولعل الشهور الستة القادمة تتكشف فيها كثير من الأمور التي تعطي المزيد من المعلومات عن سر قبول إسرائيل بالتهدئة.

الاثنين، 23 يونيو 2008

ستة آلاف متظاهر في مسيرة وطنية بسيدي إفني


شارك أزيد من 6000 متظاهر في المسيرة التضامنية التي وصلت صباح أمس الأحد إلى مدينة سيدي إفني، وضمت العديد من ممثلي الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية، القادمة من مختلف جهات المغرب للمساهمة في رفع الحصار والتهميش عن المدينة، والتحسيس بخطورة التدخل الأمني الذي طال الساكنة المحلية في السابع من الشهر الجاري، والحيلولة دون تكراره في أي من المدن المغربية الأخرى. ورغم ما تردد من أنباء عن عدم الترخيص لعدد من حافلات النقل العمومي بنقل متضامنين إلى حاضرة آيت باعمران، فإن أفواج المتضامنين تقاطرت على تزنيت قادمة من الرباط والدار البيضاء وتيزنيت وآيت ملول وإنزكان وأكادير وكلميم والداخلة وبوجدور والعيون ومراكش وصفرو والسمارة وورززات وبيزكارن وطاطا وآسفي وقلعة مكونة واشتوكة آيت باها. وخلال التظاهرة، حمل المحتجون صورا حية للانتهاكات الجسيمة التي طالت أبناء المنطقة بعد التدخل الأمني العنيف، ورسوما كاريكاتيرية تجسد فظاعة ما وقع بالمدينة صبيحة السبت الأسود، كما حمل المنظمون شارات حمراء، واتشحت النساء بالسواد دلالة على استمرارهن في الحداد على المفقودين والمعتقلين، كما رفع المتظاهرون الأعلام الوطنية ولافتات حمراء تتضمن صورا للزعيم الشيوعي «تشي غيفارا»، ولافتات سوداء ترحب بالقوافل المتضامنة، وتحيي مختلف وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية التي واكبت الحدث الأمني بالمنطقة، كما وزعت عشرات البيانات المطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين، وإيقاف المتابعات الأمنية في حق الفارين إلى الجبال، كما طالبوا بالكشف عن مصير المفقودين، ورددوا شعارات تدعو إلى محاكمة مرتكبي الانتهاكات الحقوقية بالمنطقة، وتعويض الضحايا عن الأضرار النفسية والجسدية التي أصابت الجميع دون استثناء. وفي سياق التطورات الميدانية المتلاحقة بالمنطقة، بادرت السلطات المركزية للقوات المساعدة بإعفاء الكولونيل بلماحي، القائد الجهوي للقوات المساعدة بجهة سوس ماسة درعة، واستدعته إلى الرباط، كما أفادت معطيات أخرى حصلت عليها «المساء»، من مصادر مأذونة، بأن أحد المسؤولين الإقليميين للقوات المساعدة بتيزنيت أعفي هو الآخر من مهامه على خلفية الأحداث نفسها.

الأحد، 22 يونيو 2008

أخطأت يا موسى: العرب مغفلون


ليسمح لنا السيد عمرو موسى، أمين عام الجامعة العربية، أن نختلف معه، في قوله للرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، أثناء انتفاضته الغاضبة، إن العرب ليسوا مغفلين أثناء مشاركة الاثنين في مؤتمر الحائزين على جائزة نوبل المنعقد حاليا في مدينة البتراء، ونقول له إنهم فعلا مغفلون بل و أغبياء و جبناء استمرؤوا التذلل للإسرائيليين وتلقي الصفعات منهم الواحدة تلو الأخرى. السيد عمرو موسى استشاط غضبا عندما دعا بيريز العرب إلى اتخاذ خطوات تجاه السلام، على غرار ما قام به الملك الراحل حسين بن طلال والرئيس المصري الراحل أيضا محمد أنور السادات، والاستعداد للتقدم نحو السلام، فسأله، أي موسى، عما فعلته إسرائيل من أجل السلام وما هو موقفها من المبادرة العربية، وكيف تتحدثون عن السلام وأنتم تبنون المستوطنات؟ غضب السيد موسى مشروع ومبرر، ولكنه موجه إلى الشخص الخطأ، فمثل هذا الكلام يجب أن يوجهه أيضا وبأكثر حدة وصراحة إلى أصدقائه من الزعماء العرب، وأولهم الرئيس المصري حسني مبارك الذي خدم معه لأكثر من ثماني سنوات كوزير للخارجية. العرب مغفلون فعلا، وتتعامل معهم إسرائيل والولايات المتحدة، وربما العالم بأسره، على هذا الأساس، ولا نرى أن هناك ما يجبرهم على تغيير هذه القناعة الراسخة، ودليلنا الدامغ على هذه الحقيقة المؤلمة نوجزه في بعض الأمثلة: أولا: وزراء الخارجية العرب، وكبيرهم السيد عمرو موسى، اشترطوا تجميد كل الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية لذهابهم إلى مؤتمر أنابوليس للسلام الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي جورج بوش في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ونجحوا فعلا في إصدار قرار عن المؤتمر يؤكد مطالبهم، فماذا فعلوا وحكوماتهم الموقرة عندما خرقت إسرائيل هذا القرار وبنت أكثر من ثمانية آلاف وحدة سكنية في المستوطنات المحيطة بمدينة القدس المحتلة في الأشهر الستة الأخيرة التي تلته؟ هل سحبوا السفراء احتجاجا، أو أغلقوا السفارات، أو حتى طردوا دبلوماسيا إسرائيليا واحدا من السفارات التي ترفع النجمة السداسية في قلب عواصمهم، وتضم أقساما ضخمة للموساد؟ ثانيا: العرب الرسميون شاركوا في كل حروب الإدارة الأمريكية الأخيرة، سواء بالمال أو الجيوش ابتداء من حرب تحرير الكويت عام 1991، ومرورا بالحرب على الإرهاب عام 2001 في أفغانستان، وانتهاء بغزو العراق واحتلاله عام 2003، فماذا قدمت لهم الولايات المتحدة الأمريكية في المقابل؟ لا شيء على الإطلاق، بل الأنكى من ذلك أنها سلمت العراق مقشرا للنفوذ الإيراني، الذي يتباكون منه حاليا، ويحرضون الإدارة الأمريكية على شن حرب على إيران نيابة عنهم وتبديدا لمخاوفهم. ثالثا: أسعار النفط بلغت أرقاما قياسية، واقتربت من المائة وخمسين دولارا للبرميل، بسبب حالة التوتر في المنطقة الناجمة عن عمليات المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق، تماما مثلما ارتفعت بسبب حرب تشرين الأول (أكتوبر) عام 1973. الرئيس بوش هرع إلى المملكة العربية السعودية طالبا زيادة الإنتاج لتخفيض الأسعار، وامتصاص غضب المستهلك الأمريكي. الحكومة السعودية زادت كمية إنتاجها بثلاثمائة ألف برميل في تجاوب فوري لطلبه، ثم قررت زيادة مائتي ألف أخرى اعتبارا من أوائل الشهر المقبل. فماذا أخذت الحكومة السعودية من إدارة بوش في المقابل؟ لا شيء على الإطلاق باستثناء تصريح للسيدة كوندوليزا رايس أطلقته أثناء لقائها بالرئيس محمود عباس في رام الله، قالت فيه: إن التوسع الاستيطاني لن يؤثر على نتيجة مفاوضات السلام. رابعا: الأردن دولة وقعت معاهدة سلام مع إسرائيل، وأجّرت أراضي للمستوطنين في الغور لعدة عقود قادمة.. واستضافت كل رؤساء، ورؤساء وزارات، ووزراء إسرائيل تقريبا، فماذا حصلت في المقابل؟ تصريحات لوزير إسرائيلي قال فيها إن العاهل الأردني الحالي هو آخر ملك للبلاد، ومفاجأة أخرى غير متوقعة من روبرت كاغان مستشار المرشح الجمهوري جون ماكين بأن الأردن هو الوطن البديل للفلسطينيين. خامسا: تقدم العرب عبر قمتهم في بيروت عام 2002 بمبادرة سلام بالتطبيع الكامل مع إسرائيل، مقابل انسحابها من الأراضي العربية المحتلة، فردت حكومة أرييل شارون في حينها بإعادة احتلال الضفة الغربية وتشديد الحصار على الرئيس الفلسطيني الشهيد ياسر عرفات في مقره وتدمير معظمه فوق رأسه إلى أن اغتالته بالسم، والتوسع في الحفريات تحت المسجد الأقصى، وبناء مستوطنات جديدة حول القدس المحتلة. كيف جاء الرد العربي على هذا التجاوب الإسرائيلي؟ إعادة طرح المبادرة العربية للسلام مرة أخرى في قمة الرياض، وعقد اجتماع لوزراء خارجية الدول العربية برعاية السيد موسى نفسه لتفعيلها، وتشكيل وفد من وزيري خارجية مصر والأردن للذهاب إلى القدس المحتلة لشرحها للمسؤولين الإسرائيليين في عملية استجداء يندى لها الجبين. سادسا: الرئيس مبارك قدّم خدمات جليلة للولايات المتحدة لم يقدّم مثلها أي زعيم عربي آخر حتى الآن، ومع ذلك عامله صديقه الرئيس الأمريكي بازدراء شديد في الزيارتين العابرتين اللتين قام بهما إلى مصر في كانون الثاني (يناير) وأيار (مايو) الماضيين، فقد توقف لمدة أربع ساعات في الزيارة الأولى، ولم يقابله في الزيارة الثانية إلا لبضع دقائق، ولم يكلف نفسه بحضور خطابه، أي خطاب مبارك، الذي ألقاه في المنتدى الاقتصادي المنعقد في شرم الشيخ، وجاء بسببه الرئيس الأمريكي للمنتجع المصري الشهير. والأكثر من ذلك أن الرئيس بوش بلغ به حد الاستهتار بمضيفه المصري درجة إلقاء محاضرات عليه في الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان. سابعا: إسرائيل تحاصر مليونا ونصف المليون عربي مسلم في قطاع غزة، وتقطع عنهم الماء والكهرباء والمواد الطبية والوقود وكل أسباب الحياة، واثنتان وعشرون دولة عربية لم تستطع إيصال لتر واحد من النفط إليهم، ولا حتى علبة دواء واحدة، خوفا من الغضب الإسرائيلي-الأمريكي. الأمثلة على الهوان العربي كثيرة، يضيق المجال لحصرها، ولا بد أن السيد موسى يعرفها، مثلما يعرف ما هو أخطر منها، ولذلك لا نستغرب غضبته هذه، ولكننا نستغرب حضوره هذا المؤتمر وجلوسه إلى مائدة واحدة مع الرئيس الإسرائيلي، وهو الذي لم يفز بجائزة نوبل، فلماذا يعرّض نفسه وجامعته لمثل هذه الإحراجات إذا كان لا يستطيع تحملها؟ وأليس هذا تطبيعا مجانيا بين الجامعة العربية وإسرائيل؟. السيد موسى يستحق الشكر على انسحابه احتجاجا، ولكن كان عليه أن يكمل جميله، وأن يتمسك بموقفه، ولا يعود إلى قاعة الاجتماع، حتى يثبت لنا وللضيوف الحاضرين أنه جاد فعلا في موقفه هذا، وأنه مختلف عن الزعماء العرب الذين يمثلهم، ولكنه لم يفعل وللأسف الشديد، وجاءت غضبته هذه زوبعة في فنجان، انتهت في دقائق معدودة، وأعطت عناوين جيدة لبعض الصحف العربية، ونحن منها.

خبراء يشككون في قدرة إسرائيل على ضرب إيران منفردة


قالت مصادر مطلعة إن إسرائيل أنفقت سنوات من التدريب استعدادا للقيام بضربة جوية لمنشآت نووية إيرانية، إلا أن سلاحها الجوي أضعف من أن يقوم بهذه العملية بمفرده، مع التنويه بأن أي ضربة إسرائيلية لإيران قد تؤخر برنامجها النووي لكنها لن تقضي عليه كليا.
ففي معرض تعليقها على ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الجمعة، أكدت مصادر إسرائيلية أن التدريبات الجوية الإسرائيلية ليست بالأمر الجديد بل بدأت عام 2005 عندما تسلم قائد سلاح الجو حينذاك دان حالوتس رئاسة هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي مع تفويض كامل بتعزيز الاستعدادات تحسبا لمواجهة كبرى مع غريم إسرائيل الأقوى في الشرق الأوسط.
وأوضح مسؤول إسرائيلي -طلب عدم الكشف عن اسمه بسبب حساسية المعلومات- أن التدريبات الإسرائيلية اشتملت على مناورات ضخمة ضمت عشرات المقاتلات موجهة على ما يبدو إلى إيران نظرا للمسافة الجغرافية البعيدة التي كانت تقطعها تلك الطائرات في المناورات.
وأشار مسؤول إسرائيلي آخر إلى أنه من المستبعد أن يقوم
سلاح الجو الإسرائيلي بأكثر من ضربة جوية واحدة للمنشآت النووية الإيرانية التي يرى الخبراء أنها تحتاج إلى 1000 ضربة جوية لتدميرها.
ويقول هذا المسؤول إن مائة طائرة كافية لشن غارة لكنها لا تكفي للقيام بالحملة الجوية التي تحتاجها إسرائيل للتعامل بشكل نهائي مع القدرات النووية الإيرانية، مشيرا إلى أن إسرائيل لن تقدم على هذا العمل بمفردها إلا بعد أن تسد جميع الطرق الأخرى أمامها.
ولدى سؤاله عن السبب وراء تسريب الأنباء عن المناورات الإسرائيلية الأخيرة في الصحافة الأميركية دون غيرها، قال المسؤول الإسرائيلي إن الأمر يتعلق بتوجيه تهديدات معينة للحصول على مكاسب أفضل.
حسابات أميركية
من جانبه يرى سام غاردينر -العقيد المتقاعد من سلاح الجو الأميركي- أن المنشآت النووية الإيرانية بعيدة جدا ومتناثرة ومحصنة بشكل جيد مما يصعب مهمة تدميرها على إسرائيل بمفردها.
ويقول غاردينر -الذي يعمل حاليا مع العديد من الهيئات الحكومية الأميركية بوصفه خبيرا عسكريا- إن الولايات المتحدة تفكر في ضربة شاملة تشنها ألف طائرة في حين أن إسرائيل تفكر في الإغارة بمائة طائرة، أي أن الضربة الإسرائيلية ستقتصر على تعطيل
البرنامج النووي الإيراني ولن تدمره.
ولفت إلى وجود أحاديث في واشنطن تقول إن إسرائيل ليست لديها القدرة على القيام بهذه المهمة بمفردها.
بيد أن الخبيرين الإستراتيجيين ويتني راس وأوستن لونغ كانا قد نشرا عام 2006 دراسة أوضحا فيها أن القوات الجوية الإسرائيلية قادرة على مهاجمة أهداف نووية إيرانية محددة والإضرار بها بشكل كبير.
ويقول الخبيران في تلك الدراسة إن المهمة الإيرانية لا تبدو أكثر خطورة من العملية التي نفذتها إسرائيل ضد المفاعل النووي العراقي عام 1981 وستعود بفوائد كبيرة من ناحية تعطيل القدرات الإيرانية على تطوير أسلحة نووية.
وقد وصف جنرال إسرائيلي هذه الدراسة بأنها معقولة لأن أي برنامج نووي -حسب رأيه- يعمل عبر سلسلة من المنشآت، التي لا بد من أن يكون لديها نقاط ضعف مثل أي سلسلة، معتبرا أن "القوة الضخمة قد
تكون مفيدة ولكنها ليست بالضرورة مطلوبة" في مثل هذه الحالة.

المغرب يمكن أن يعيش بلا صحافيين.. لكن لا يمكنه العيش بلا مخبرين

في الماضي، كان المخبر في المغرب يشبه لص الدجاج.. يختفي خلف الأشجار والأسوار ويتتبع خطى ضحاياه ويترصد حركاتهم وسكناتهم، وبعد ذلك يقدم تقارير مكتوبة أو شفوية إلى رؤسائه كما لو أنه جيمس بوند. والغريب أن عددا من المخبرين لا يزالون يعملون بنفس الطريقة على الرغم من التطبيع الواضح بين المجتمع المدني ومجتمع المخبرين. وفي الساحة المجاورة لمبنى البرلمان، كان هناك مخبر شهير يختفي خلف نخلة ويبدأ في نقل الشعارات التي يرددها المحتجون على ورقة متهالكة ثم يختفي كأنه يلعب الغمّيضة أو ثعلب يترصد بطة شاردة تاهت عن أمها. في الرباط أيضا يوجد رجل مشهور كان يتمنى أن يصبح مخبرا، لكن يبدو أن الحظ لم يسعفه، فأصبح مخبرا متسكعا يمضي أغلب وقته في التظاهر بأنه يضع ميكروفونا صغيرا تحت ربطة العنق ويتحدث فيه لرؤسائه مباشرة عن الأحوال في الرباط. يمكن مشاهدة هذا الرجل في كل مكان، أمام البرلمان وفي محطات الحافلات وفي الأسواق وعلى أبواب المقاهي وهو يردد عبارات مثل «صافي.. كل شي بخير.. الأمور مزيانة». أحيانا يحمل راديو ترانزيستور يصدر خرخشات مزعجة، ويتظاهر بأنه طالكي والكي آخر موديل. إنه رجل يثير الشفقة لأن مواهبه تذهب أدراج الرياح، وكان من الممكن الاستفادة من حماسه من طرف أجهزة الاستخبارات عوض تركه هائما على وجهه في الطرقات. لكن الواقع اليوم يقول إن المخبرين أصبحوا يتصرفون بطريقة لا تختلف عن طريقة عمل الصحافيين. وفي الوقفات الاحتجاجية والمظاهرات يقف المخبرون جنبا إلى جنب مع الصحافيين ويسجلون كل شيء. الفارق الوحيد هو أن تقارير الصحافيين تنشر بعد ذلك على صفحات جرائدهم، وتقارير المخبرين تذهب إلى الأجهزة. المخبرون لم يعودوا يكتفون بتسجيل ما يرونه في ورقة يخفونها بين أصابعهم كأنهم سحرة السيرك، بل يحملون آلات تصوير وكاميرات فيديو وهم يصورون تفاصيل المظاهرات والوقفات الاحتجاجية. ومن الغريب أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية لم تقبل هؤلاء في صفوفها إلى حد الآن رغم أنهم يؤدون مهامهم بحماس وإتقان. يمكن للنقابة أن تمنح هؤلاء بطاقة مهنية عليها عبارة «مخبر صحافي». العالم يمكن أن يعيش بلا صحافيين، لكن لا يمكنه العيش بلا مخبرين. وقبل بضعة أسابيع، ارتمى والي الأمن في طنجة على صحافي كان يلتقط صورا لتظاهرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، ومُسحت كل الصور وذهب الصحافي إلى المستشفى ليتسلم شهادة طبية بعد أن تم ليّ عنقه ويده لتنزع منه آلة التصوير. وفي نفس المكان كان مخبرون يمسكون آلات التصوير وكاميرات الفيديو ويصورون كل التفاصيل بكامل الأمان والطمأنينة. يمكن للكوميساريات في كل مدن ومناطق المغرب أن تفتح مكاتب خاصة بهذه الصور. يعني أن الصحافيين الذين يُمنعون من التقاط صور، يمكنهم التوجه إلى مصلحة الصور والصحافة في الكوميسارية لشراء تلك الصور التي يلتقطها المخبرون بثمن رمزي. بهذه الطريقة ستضرب الكوميساريات صحافيين بحجر واحد، الأول هو أنها ستختار الصور بعناية، حيث لا يمكن نشر الصور التي تسيء إلى صورة «أجمل بلد في العالم»، وثانيا، يمكنها أن توفر بعض المال عن طريق بيع هذه الصور، وهذا شيء معقول لأن الكوميساريات لا يمكنها أن تبيع البطيخ وعصير الليمون والسمن والزيت البلدية. تكفّل المخبرين بالتقاط الصور الصحافية سيكون شيئا رائعا لأن ما حدث مثلا في قضية المرأة المحتجة وطفلها بلال وبين عميد الأمن، كان بسبب التقاط صحافي لهذه الصورة. لو التقط مخبر تلك الصور لظهر جليا أن الخطأ لم يكن خطأ العميد، بل خطأ المرأة، لأن الواقع يقول إن المرأة كانت تحتج وهي جالسة على الأرض وطفلها على ظهرها، فأشفق عميد الأمن لحالها، وطلب منها أن تقف حماية لجسدها ولطفلها من البرودة والغبار، خصوصا مع ارتفاع سعر الصابون، غير أن المرأة رفضت وأصرت على أن تبقى جالسة ورمته بحجر، فأوقفها العميد بكامل اللطف وهو يرجوها أن تمتثل حماية لصحتها وصحة طفلها. وفي سيدي إيفني، وقعت مصالح الأمن في نفس الخطأ، لأنها لم تبعث مصورين من الكوميسارية لالتقاط صور الأحداث. كان من الممكن أن تظهر صور المحتجين وتحتها تعليق يقول: «سكان سيدي إيفني يتظاهرون ابتهاجا بفتح الميناء من جديد»، أو لقطات مصورة وصوت مصطفى العلوي وهو يقول «وها هم رعاياك يا مولاي خرجوا عن بكرة أبيهم...».

فتحي جمال يرد على اسئلة الصحفيين


بدا الناخب الوطني فتحي جمال غاضبا وهو يتحدث عن مخلفات مباراته الأخيرة أمام رواندا، واعتبر في حديث لـ«المساء» نفسه مستهدفا من طرف جهات تسعى إلى التشويش على الفريق الوطني في مرحلة جد حرجة من الإقصائيات، وقال إن البعض يسأل عن مصيره بعد مجيء المدرب لومير بدل أن يسأله عن مصير المنتخب الوطني

.الحوار التالي يقربنا أكثر من هواجس مدرب في آخر مهمة رسمية
- اتهمت مجموعة من الجهات بالتشويش على المنتخب الوطني بما فيها الصحافة كيف؟ < عانينا من التشويش الذي مارسه البعض في حق المنتخب في فترة كنا فيها أحوج إلى الدعم والمساندة، الصحافة وأقول بعض الصحافيين زادوا في الطين بلة حين تحدثوا عن وقائع لم يشاهدوها، لهذا أعتقد بأن الظرفية الراهنة تفرض وجود سند للمنتخب من كل الجهات، والغريب أن الهجوم الذي استهدف المنتخب الوطني ارتفعت وتيرته في الوقت الذي نعول فيه على دعم الصحافة. - لكن الصحافة دعمتك بشكل كبير بعد مباراتك أمام بلجيكا؟ < نعم لأنني تسلمت منتخبا منهكا على المستوى المعنوي، بعد نكبة غانا وتحملت مسؤولية تاريخية أمام الشعب المغربي، ولو لم أكن في مستوى المسؤولية التي حملني إياها رئيس الجامعة لتعرضت لسياط الصحافة ما في ذلك شك، تصور أنني قدت منتخب الكبار وتسلمت المنتخب الرديف، وكنت أسعى إلى البحث هنا وهناك عن اللاعبين الجاهزين، في ظرفية جد صعبة ورغم ذلك فالبعض سامحهم الله يسعون إلى تدمير كل شيء دون التأكد من المعلومات. - لكن هاتفك مقفل على الدوام ولا يوجد ناطق رسمي باسم الجامعة بمعنى أن التواصل مفتقد؟ < أبدا هاتفي يكون مقفلا حين أكون في الشغل، لا يمكن أن أفتح هاتفي خلال الحصص التدريبية والمعسكرات المغلقة والمباريات، ثم إن كل من اتصل بي بما فيهم أنت في مقر إقامة المنتخب الوطني وجد كل الترحاب وأجبت على استفساراته التي أعتبرها جزءا من استفسارات الشعب المغربي، لقد تحدث معي رئيس الجامعة مباشرة بعد انتهاء الحصة واطمأن على مصير المنتخب قبل المباراة الحاسمة أمام المنتخب الرواندي، والعديد من الصحافيين الذين يطلبون معلومة يجدونها دون أي إشكال، والأكثر من هذا أنني فتحت مع الكثير منهم بوابة الأنترنيت للرد على تساؤلاتهم. - الزاكي وميشيل وفاخر تعرضوا لضغط إعلامي أكبر؟ < المنتخب الوطني ليس منتخب جمال أو فاخر أو الزاكي، هو منتخب الشعب المغربي، ومهما تكن الظروف فالإعلام يجب أن يعالج الأمور بشكل إيجابي ويناقشنا في المسائل التقنية والتكتيكية، ويعرض وجهة نظره كي نستفيد، بدل تقديم انطباعات عابرة وأحيانا مزاجية. - ما الذي أغضبك بالضبط؟ < بعض الأقوال التي لا تستند إلى الحقيقة، كقضية امبارك بوصوفة الذي قيل إنه امتنع عن حمل القميص الوطني، وهذا خطأ لأن اللاعب مصاب وبإمكانكم توجيه السؤال مباشرة لطبيب المنتخب المغربي الدكتور هيفتي، حين يقدم لاعب شهادة طبية تحمل توقيع طبيب فريقه لا يمكن أن نطعن في صحتها، نحن لا نحاسب النوايا بل نتعامل باحترافية. - كل اللاعبين أصيبوا في هذه الفترة التي تعتبر فترة إجازة؟ < نعم في هذه الظرفية بالذات ترتفع نسبة المصابين في جميع المنتخبات، نحن مثلا عانينا من هذا الإشكال في وسط الموسم فما بالك بنهاية الموسم الرياضي، اليوم أصيب نبيل الزهر الذي انضاف للائحة المصابين كوادو والشماخ ودرار والأحمدي وحجي والسكتيوي وبوصوفة علما أن الطاقم الطبي منكب على ترميم بعض الإصابات الطارئة، فإذا كان الاتحاد الإفريقي يبرمج مباريات دولية في هذا الظرف فإنه يسيء للاعب وللأندية. - اللاعبون اشتكوا من طول الرحلة إلى رواندا؟ < لا أبدا ليس لنا بديل، لحسن الحظ سافرنا إلى رواندا في طائرة مدنية وتوقفنا ليلة في بروكسيل من أجل التدريب والتقاط الأنفاس، لو سافرنا في طائرة عسكرية لتضاعفت الأضرار. - رحلة العودة عبر كينيا كانت جد مرهقة؟ < ليست لدينا بدائل، كل أفراد الجامعة يسعون إلى البحث عن السبل الكفيلة بتأمين رحلة بدون عناء لكن الله غالب. - ما هو البرنامج الذي اتبعته بعد العودة من رواندا؟ < منحنا اللاعبين 24 ساعة من أجل استعادة الطراوة البدنية، دخلنا معسكرا إعداديا في المعمورة بحصص تدريبية خفيفة نركز فيها على بعض الجزئيات، كي لا يرتفع عدد المصابين، سنرحل يومه الجمعة إلى الدار البيضاء من أجل إجراء تدريب في المركب الرياضي قبل إجراء المباراة الهامة التي نعول فيها على دعم الجمهور البيضاوي والمغربي من أجل تجاوز كبوة كيغالي، وإذا عدنا إلى مباراة الذهاب يمكن القول بأن جزية بسيطة غيرت ملامحها، لو سجلنا الفرصة التي أتيحت لنا في بداية المباراة أو ضربة الجزاء لما تحدثنا الآن عن نكبة كيغالي أو غيرها من العبارات التي تخنزل النكبة في هزيمة يمكن أن تحصل لأي منتخب. - هل رفضت حقا الالتحاق بمعسكر المنتخب بعد العودة من رواندا؟ < يضحك. - هل ستستقيل حقا بعد نهاية مباراة رواندا؟ < أنا إطار وطني تابع للجامعة تقلدت كل المهام التي أنيطت بي، أعتقد أن الجامعة تعاقدت مع مدرب فرنسي اسمه لومير وأنا دائما أفضل صفة ناخب وطني مؤقت، لهذا فمهامي ستنتهي تلقائيا في فاتح يوليوز، وأنا لا علم لي بالاستقالة، ثم كيف أستقيل وأنا مجرد ناخب وطني مؤقت
.

أربع سنوات سجنا لمدير معمل روزامور


أدانت المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، في حدود الساعة 4 من صباح يوم الخميس 19 يونيو 2008، صاحب شركة صناعة الأفرشة على خلفية ''محرقة ليساسفة''، التي راح ضحيتها أزيد من 55 عاملا وعاملة، بأربع سنوات سجنا نافذا، وأداء غرامة قدرها ألف درهم، وبنفس الحكم على العامل المتابع في نفس القضية بتهمة التسبب عن غير عمد في الحريق، في حين حكم على ابن صاحب المعمل المسؤول عن إدارة الشركة، بالسجن سنتين وأداء نفس الغرامة. وببراءة صاحب الشركة من تهمة عدم تقديم المساعدة لأشخاص في خطر. وقال سعيد بن حماني منسق لجنة الدفاع ولجنة التضامن مع ضحايا محرقة ''روزامور''، في تعليقه على الحكم من الناحية القانونية، ''إن العقوبة كانت منتظرة فيما يخص الدعوى العمومية، نظرا لحجم الفاجعة وخطورة الضرر، ولمتابعة المسطرة في حق الأضناء''، غير أن الذي لم يكن منتظرا، بحسب المحامي بن حماني، هو قرار المحكمة المتعلق بالدعوى المدنية التابعة، بالنسبة لدفاع الضحايا، وكذلك بتقديم ملتمسات بفصل التعويض عن مسطرة الشغل. واعتبر بن حماني أن منطوق الحكم في جلسة أمس الأربعاء، التي دامت أزيد من 10 ساعات، بإيقاف البت في طلبات التعويض إلى حين البت في مسطرة الشغل، غير منصف، لأنه سيؤثر على نفسية عوائل الضحايا الذين ينتظرون التعويض، تحت طائلة المآسي الاجتماعية التي يعيشونها

الجمعة، 20 يونيو 2008

أزيد من 60 حيا شعبيا تحيي ذكرى أحداث كوميرا


أعلنت ما يزيد عن 60 تنسيقية محلية لمناهضة ارتفاع الأسعار بمختلف ربوع المملكة عن عزمها تنظيم وقفات احتجاجية بعدد من الأحياء الشعبية مساء اليوم الجمعة، بالتزامن مع ذكرى أحداث 20 يونيو التي عرفتها مدينة الدار البيضاء سنة 1981 والمشهورة بأحداث كوميرا التي خلفت العديد من القتلى والجرحى. وبخلاف الوقفات السابقة التي نظمتها هذه الحركات الاحتجاجية التي تزامن ظهورها مع موجة الغلاء التي يعيش على إيقاعها المغرب طيلة السنوات الأخيرة، حيث أقدمت السلطات المحلية على الاتصال بالمنظمين، إما لثنيهم عن تنظيم تلك الوقفات، أو للتنسيق معهم لوضع الترتيبات الأمنية اللازمة لإنجاح تلك الوقفات، فإنها اختارت هذه المرة التعامل بنوع من اللامبالاة وكأن شيئا لم يقع. وأوضح محمد غفري، رئيس الملتقى الرابع لتنسيقيات مناهضة ارتفاع الأسعار، أنه لأول مرة لم يقدم أي مسؤول في الدولة على الاتصال بهم، معتبرا، في تصريح لـ«المساء»، أن مرد ذلك ربما يعود إلى تداعيات أحداث سيدي إفني التي فجرها القمع المبالغ فيه من قبل القوات العمومية في تعاملها مع المتظاهرين. وحول ما إذا كانت السلطات ستقدم على منع هذه الوقفات، بالنظر إلى حساسية المناطق الشعبية التي ستنظم فيها، استبعد الغفري حدوث هذا الأمر، مشيرا في السياق ذاته إلى أنه لو كانت لدى السلطات نية المنع، لقامت بتوجيه قرارات مكتوبة تفيد بذلك، إلا أنه وإلى حدود ظهر أمس الخميس -يكشف عضو لجنة المتابعة- لم تتوصل أية تنسيقية بأي شيء من هذا القبيل. اختيار ذكرى «أحداث كوميرا»، التي مازال الجدل قائما بشأن عدد ضحايا تلك الانتفاضة التي تفجرت على إثر دعوة نوبير الأموي في 20 يونيو من سنة 1981 إلى إضراب عام، لم يكن قرارا اعتباطيا بالنسبة إلى الجهة الداعية إلى هذه الوقفات، فهي تريد، عبرها، توجيه رسائل واضحة بكون ذاكرة الشعوب لا تموت وأن تكرار سيناريو أحداث سيدي إفني الأخيرة أو أحداث مدينة صفرو حاضرة بقوة، سواء بالنسبة إلى السلطات الأمنية أو داعمي هذه الحركات الاحتجاجية، وإن كانت لكل طرف قناعته الخاصة. فالانفلات يقع بالنسبة إلى التنسيقيات عندما يكون هناك استفزاز من لدن القوات العمومية للمتظاهرين، وعدم السماح لهم بالتعبير بشكل سلمي عن مطالبهم، أما السلطات الأمنية فإنها تبرر موقفها بحرصها على حفظ الأمن العام وضمان الصالح العام.

ورزازات تحتضن سابع كازينو للقمار بالمغرب


تستعد ''مجموعة شركات لاس فيغاس الدولية للملاهي''، لإنشاء مشروع كازينو ضخم في ميدنة ورزازات، ليشكل سابع كازينو بالمغرب ويحول المغرب إلى قبلة جديدة للمقامرين من العالم والمتوسط والعالم العربي خصوصا بهدف تحقيق 100 مليون دولار مداخيل سنويا حسب ما أفادت مقالة بموقع الشركة ويومية لوسوار المغربية. وسينشأ الكازينو على الواجهة المائية لسدّ المنصور الذهبي هناك، هذا المشروع هو، حسب الموقع الالكتروني للمجموعة، عبارة عن مركّب ضخم يمتد على مساحة 100 هكتار، ويتكون من فنادق فاخرة تزيد مساحتها على 3700 غرفة، كما يضم فيلاّت للسكنى وملعب للكولف، إضافة إلى متاجر، ويشمل 100 طاولة للقمار و170 آلة للمقامرة . وحسب المصدر ذاته، فإن المشروع حظي بموافقة الحكومة المغربية، وقال نائب الرئيس التنفيذي للمشروع، جون نوت، فإن هذا المشروع سيكون مماثلا لمشروع جزيرة ''أتلانتيس'' في الباهاماس. وأرجع المتحدث ذلك إلى كون الضريبة على عوائده، تتراوح ما بين 17 و21 في المائة فقط، وهي نسبة تقل عن نسب الدول المجاورة، على حدّ قوله، والسبب وراء ذلك يعود إلى كون المملكة المغربية، التي تستقطب 7 ونصف مليون سائح سنويا تقريبا، فهي ''دولة إسلامية لا تتوخى ربحا من عائدات الملاهي''. وتعليقا على ذلك، اعتبر الدكتور مولاي عمر بن حمّاد، نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح القبول بهذا المشروع، نذير شؤم على المغرب والمغاربة، وربطه بسياسة إشاعة ثقافة الملاهي والقمار والتطبيع مع المنكر وتشجيعه، وانتقد بن حمّاد الجريان وراء المنطاق الاقتصادي الذي يختبئ وراء البحث عن فرص الشغل وجلب الاستثمارات، لكنه يصادم هوية المغرب الإسلامية، وعلى حساب الشخصية الحضارية له. يذكر أن مؤسسات أخرى فرنسية واسبانية كانت قد أعلنت أنها بصدد وضع اللمسات الأخيرة على مشاريع فتح عدد من صالات اللعب والكازينوهات بالمغرب. مثلما أعلنت عنه المؤسسة الفرنسية الشهيرة في مجال القمار ''فوكيتس باربير'' التي تريد بناء كازينو في مدينة مراكش ضمن مركب سياحي، كما تقدمت شركة اسبانية بمشروع لإقامة مركب سياحي بمدينة اسفي بقيمة 24 مليار درهم يضم كازينو للقمار. ويوجد بالمغرب ست كازينوهات ثلاثة بمدينة أكادير، واثنين بمدينة مراكش، وواحد بمدينة طنجة، ويمارس بالكازينوهات ألعاب القمار، سواء المعروفة بالطاولة أو آلات اللعب. ويعد نحو 90 في المائة من زبناء الكازينوهات مغاربة، فيما تتوزع النسبة الأخرى بين مواطنين خليجيين وآخرين من أوروبا

شهادة خليهن أمـام بلتزار غارثون


استغلت جبهة البوليساريو تصريحات خليهن ولد الرشيد، رئيس المجلس الملكي الاستشاري حول الصحراء، لتعزز الدعوى التي رفعتها قبل أشهر أمام القضاء الإسباني ضد مسؤولين عسكريين مغاربة، وعلمت «المساء» أن الجبهة قامت بترجمة تصريحات خليهن التي نشرتها الجريدة الأولى، إلى اللغة الإسبانية، والتي تحدث فيها عن قمع الضباط المغاربة للصحراويين، وقدمتها إلى القاضي الإسباني الذي ينظر في هذه القضية، والذي قبلها كشهادة في انتظار النظر في الدعوى. وعلمت «المساء» أن ولد الرشيد أصيب بإحراج كبير لتسرب اعترافاته أمام هيئة الإنصاف والمصالحة، خاصة اعترافه بأن الصحراويين لن يقبلوا بالحكم الذاتي. هذا وقد يستدعي بلتزار ولد الرشيد للاستماع إلى شهادته في الملف، هذه الشهادة التي قال فيها ولد الرشيد قبل تعيينه على رأس الكوركاس: «إن ضابطا مغربيا ألقى بصحراويين في البحر من الطائرة، وأن جرائم حرب ارتكبت في الصحراء إبان الحرب». من جانبه قال مصدر مطلع إن «رفع دعوى قضائية من قبل المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ضد الجريدة الأولى ومطالبتها بالتوقف عن النشر وإعادة وثائق الشهادات إلى المجلس اعتراف ضمني بصحة ما نشر في الصحافة، وهذا ما سيعزز طلب جبهة البوليساريو بضرورة الاستماع إلى ولد الرشيد في القضية». من جهة أخرى، حكم قاضي المستعجلات في المحكمة الابتدائية بالرباط لصالح المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان الذي رفع دعوى قضائية ضد الجريدة الأولى لإلزامها بالتوقف عن نشر وثائق هيئة الإنصاف والمصالحة، وقضى الحكم بوقف النشر وتغريم الجريدة 1000 درهم عن كل يوم تأخير في التنفيذ، كما قضت المحكمة بعدم الاختصاص في الشق الثاني من الدعوى المتعلق بطلب إرجاع وثائق هيئة الإنصاف والمصالحة إلى أرشيف المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان. من جهته، قال علي أنوزلا في تصريح لـ«المساء» إن «هيئة دفاع الجريدة استأنفت الحكم الذي استغرب الجميع صدوره دون الارتكاز على قانون يمنع نشر وثائق غير مصنفة على أنها أسرار دولة ولا كونها تنتمي إلى الأرشيف الوطني».

الخميس، 19 يونيو 2008

نسبة النجاح في الباكلوريا وصلت % 38


منذ اعتماد النظام الجديد لإجراء امتحانات الباكلوريا والنتائج التي يحصل عليها التلاميذ في تدن مستمر. فنسبة النجاح المسجلة هذه السنة لم تتجاوز 38 %، مقارنة بنسبة 39 % التي تم تسجيلها السنة الماضية، التي عرفت زيادة طفيفة مقارنة بسنة 2006 التي لم تتجاوز فيها نسبة النجاح 38 في المائة، أما سنة 2005 فقد تجاوز فيها عدد الناجحين والناجحات نسبة 39 في المائة. وحسب عدد من المهتمين، فإن الملاحظة المهمة التي تم الوقوف عندها بخصوص النتائج المحصل عليها خلال السنوات الأربع الأخيرة بقيت تراوح مكانها ما بين نسبتي 38 و39 في المائة. وحسب بلاغ لوزارة التربية الوطنية، فإن نسبة النجاح بالشعب العلمية والرياضية والتقنية تجاوزت 49 في المائة، مسجلة بذلك زيادة قاربت أربع نقط مقارنة بالدورة العادية لسنة 2007، بينما لم تتعد نسبة النجاح بالشعب الأدبية 24 في المائة. أعلى معدل تم تسجيله تجاوز 18 على 20 كأعلى معدل وطني للنجاح برسم هذه الدورة، إلى جانب حصول حوالي 40 في المائة من الناجحين على ميزة مستحسن فما فوق. وسيستفيد ما مجموعه 106 آلاف و183 مترشحا ومترشحة من الدورة الاستدراكية، وهو ما يمثل 41 في المائة من بين المترشحين الحاضرين في الدورة العادية. ورغم الضعف المسجل، فإن مدير المركز الوطني للتقويم والامتحانات عبر عن ارتياحه للنسبة المسجلة، واعتبر، في تصريح لـ«المساء»، أن ذلك يعد أمرا عاديا بالنظر إلى طبيعة المناهج الجديدة التي تم تعميمها هذه السنة، وأضاف، في نفس السياق، أن كل أمر مستجد على مستوى المنظومة التعليمية لابد أن تكون له بعض التداعيات على التلميذ. وحسب مهتمين بالمنظومة التعليمية بالمغرب، فإن هذه النتائج يمكن تفسيرها بتغيير طرق الدراسة التي تم تعميمها هذه السنة وبلوغها مستوى الباكلوريا، يضاف إلى ذلك التغيير الكبير على مستوى منهجية طرح أسئلة الامتحان، التي اختلفت بشكل جذري عما اعتاد التلميذ التعامل معه في السنوات الفارطة، حيث ألف التعاطي مع أسئلة بسيطة ومباشرة، أما هذه السنة فقد تم اعتماد أسئلة مركبة.

الهـجوم على حسني بنسليمان في البرلمان




اتهم مستشارون من الأغلبية والمعارضة، أعضاء الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بسوء التسيير والتدبير وانعدام الحس الوطني والتلاعب بمشاعر أزيد من 30 مليون مغربي. ودعا الفريق النيابي لحزبي الاستقلال والحركة الشعبية الوزيرة نوال المتوكل إلى الضغط لإقالة الجامعة، من رئيسها (الجينرال حسني بنسليمان) إلى أصغر موظف فيها، واستعمال الصلاحيات المخولة لها للقيام بواجبها، وإزالة «العسكر» منها وتحويلها إلى جامعة مدنية مراقبة من قبل الوزارة. وقال المستشار فوزي بنعلال، من فريق حزب الاستقلال: «إن الشعب المغربي ينتظر التغيير، ولا توجد إجراءات عملية إلى حد الساعة في مجال كرة القدم، هل الوزارة ليست لديها صلاحية لحل الجامعة وإعادة انتخاب الرئيس والمكتب المسير؟ هل هم أقوى من الوزراء؟». ودعا بنعلال الوزيرة إلى العمل على دمقرطة آليات تسيير جامعة كرة القدم، بدل عسكرتها. ومن جهته، قال المستشار عبد الرحيم الشرقاوي، من فريق الحركة الشعبية، إن المغاربة قاطبة يطالبون باستقالة جامعة كرة القدم، وليس تنصيب مدرب أجنبي. وأكد الشرقاوي أنه يأسف للتراجع عن الوعد الذي قطعه أعضاء جامعة كرة القدم بتنصيب مدرب وطني على رأس المنتخب المغربي، متسائلا: «ما ذا فعل فتحي جمال حتى يتم التلاعب به؟». معددا النتائج الإيجابية التي حصدها أخيرا، ومؤكدا أن الهزيمة بروندا جاءت نتيجة الإحباط والتدخل في عمله، والحديث عن التعاقد مع المدرب الفرنسي روجي لومير. واشتد غضب المستشار قائلا: «السيدة الوزيرة لديك سلطة على الجامعة وإقالتها أمر وطني، وأضاف: «واش هذو ما كيحشموش على روسهم، فبعد تنصيب هنري ميشل، الذي فشل فشلا ذريعا، ها هم ينصبون آخر».. وردت نوال المتوكل، وزيرة الشباب والرياضة، قائلة إنه: «بعد فسخ العقد مع هنري ميشيل شكل المكتب الجامعي لجنة مصغرة حددت معايير لاختيار المدرب، ودرست الطلبات المعروضة عليها. وبناء على الاختصاصات المخولة للجامعة، عقدت اجتماعا شهر ماي، ودرست كل الملفات، وتم تعيين روجي لومير المعروف بإنجازاته مع المنتخبين الفرنسي والتونسي. وأكدت المتوكل أن وزارتها تشرف على تدبير 44 نوعا من الرياضات بينها كرة القدم، معلنة عن قرب عقد مناظرة وطنية أوائل شهر أكتوبر المقبل

الثلاثاء، 17 يونيو 2008

الطريق إلى البيت الأبيض


عندما أزور إيباك فإني أشعر بأني بين أصدقاء حقيقيين.. يؤكدون أن العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل تتجاوز المصلحة الوطنية وتتجسد في القيم المشتركة التي تجمع البلدين». كان هذا ما أعلنه السيناتور باراك أوباما أمام اللجنة الأمريكية للشؤون العامة إيباك التي تمثل اللوبي اليهودي الرئيسي في الولايات المتحدة الأمريكية وذلك في الرابع من شهر يونيو الجاري، عقب يوم واحد من إعلانه أنه أصبح رسميا المرشح الرسمي للحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستجري في شهر نوفمبر القادم. ويعتبر المؤتمر السنوي لإيباك المكان الرسمي لتقديم الولاء للوبي اليهودي الذي يحكم ويحرك كثيرا من الأمور، ليس داخل الولايات المتحدة فقط وإنما خارجها، وقد تعمد أوباما، في خطابه الذي انتقد فيه منافسه الجمهوري ماكين، أن يتفوق في تقديم فروض الطاعة والولاء المسبق لنيل صوت وتأييد اليهود، على اعتبار ما كتب وروج عنه طوال الفترة الماضية من أن أباه مسلم وأنه يتجنب ذكر اسم أبيه، حسين مع اسمه وأنه عاش فترة من طفولته في إندونيسيا، الدولة المسلمة بعدما تزوجت أمه إندونيسيا بعد طلاقها من أبيه، لذلك فإن أوباما في خطاباته الموجهة سواء لليهود أو لمنتقديه من المسيحيين يسعى للتأكيد أنه ابن هذه الثقافة اليهودية المسيحية والتي عبر عنها بـ«القيم المشتركة التي تجمع البلدين»، وليس بينه وبين هوية أبيه أو ثقافته أي رابط، حتى اسم أبيه لا يريد أن يذكره، وقد زاد على ذلك بتعهده أن يكون أمن إسرائيل ورفاهها وتفوقها على جيرانها المسلمين هو هدفه وبرنامجه خلال السنوات العشر القادمة، فتعهد بضمان تفوق إسرائيل العسكري النوعي في الشرق الأوسط وتحسين قدرات إسرائيل في الدفاع عن نفسها من أية هجمات قد تتعرض لها من غزة وحتى طهران، وذلك في حالة فوزه بالرئاسة الأمريكية، وتعهد أوباما في كلمته التي ألقاها أمام سبعة آلاف شخص حضروا مؤتمر الإيباك بأنه صديق حقيقي لإسرائيل وفي حال فوزه بالرئاسة سوف يوقع مذكرة تفاهم مع إسرائيل، تقضي بدعمها بثلاثين مليار دولار خلال السنوات العشر القادمة، كما انتقد أوباما إيران وحركة حماس بشدة وتعهد بمواجهة إيران قائلا: «سوف أفعل كل ما يمكنني أو أي شيء لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي». وكان أوباما بتصريحاته المتعلقة بإيران يرد على منافسه الجمهوري ماكين الذي انتقده بسبب تصريحات سابقة لأوباما، قال فيها إنه سوف يجري محادثات مع الإيرانيين، وقال ماكين: «إنه من الصعب معرفة ما سيمكن الخروج به من الاجتماع مع القادة الإيرانيين غير الاستماع لطنطنة معادية للسامية ورجل ينكر المحرقة (يقصد الرئيس الإيراني أحمدي نجاد) والحديث عن محرقة جديدة». ولذلك حرص أوباما على أن يناقض نفسه تماما في ما قاله من قبل وأن يرد بشكل مباشر على كل انتقادات ماكين، حتى إنه تبنى الموقف الإسرائيلي بالكامل في ما يتعلق بالموقف من إيران أو الموقف من القضية الفلسطينية. لم ينظر أوباما إلى مليار مسلم أو مصالحهم أو ما يغضبهم أو يفرحهم، وإنما كان كل تركيزه على خمسة ملايين يهودي في الولايات المتحدة يلعبون دورا في التأثير على الناخب الأمريكي وكذلك في الانتخابات الرئاسية، رغم أنهم لا يشكلون شيئا بالنسبة إلى عدد سكان الولايات المتحدة الذي يقترب من ثلاثمائة مليون، إلا أن لهم التأثير الأقوى إعلاميا وماليا وسياسيا، لا أحد يلوم أوباما على خياراته، لاسيما وأنه سعى إلى التبرؤ من كنيسته قبل يوم واحد فقط من إعلانه أنه المرشح للرئاسة، وذلك بسبب تصريحات لقس كنيسته اعتبرت عنصرية ومتعصبة للسود، فالرجل يريد أن ينسلخ من كل شيء وأن يقدم فروض الطاعة والولاء لمن سوف يقوده إلي البيت الأبيض، ولا أحد يلوم اليهود على أنهم يعملون بالليل والنهار من أجل مصالحهم ويسخرون الجميع لخدمة أهدافهم وتبني مواقفهم، ولكن اللوم يقع على المليار مسلم الذين هم كثر ولكنهم كغثاء السيل لا أثر لهم ولا لمعظم حكامهم في صناعة القرار لا في البيت الأبيض ولا حتى في بلدانهم.

الرميد يطالب بمعاقبة المجرمين الذين اعتدوا على سيدي افني


قبيل وصول اللجنة النيابية لفريق العدالة والتنمية، المكونة من تسعة برلمانيين ينحدر أغلبهم من جهة سوس ماسة درعة، اختفت القوات العمومية المرابطة بثانوية مولاي عبد الله ومدرسة ابن طفيل عن الأنظار مساء أول أمس الأحد، كما أفادت أخبار حصلت عليها «المساء» أن عامل الإقليم اعتذر في آخر لحظة عن لقاء الوفد البرلماني لأسباب غير معروفة، بالرغم من عقده لقاء مماثلا يوم الجمعة المنصرم مع إحدى المنظمات الحقوقية الوطنية. ووقفت اللجنة النيابية، برئاسة مصطفى الرميد رئيس الفريق البرلماني للعدالة والتنمية، على مختلف الأضرار التي أصابت الساكنة المحلية بأحياء كولومينا وبولعلام ولقطع ولبرابر، إثر التدخل العنيف لقوات الأمن، كما زارت عددا من الجرحى والمعطوبين بمنازلهم، واستمعت لشهادات مؤثرة من نساء مسنات وشيوخ تعرضوا للضرب والتعنيف أمام أبنائهم، فيما تولت البرلمانيات الحاضرات الاستماع لفتيات قاصرات ونساء جردن من ثيابهن داخل مفوضية الشرطة. وقال الرميد، الذي ظل طيلة الزيارة يردد «اللطيف» كلما سمع شهادة مؤثرة من أحد الضحايا، إن «العدوان الأمني على المدينة كان عدوانا ممنهجا، يشبه الاستباحة التامة للبيوت والأبدان، كما أن هناك من يريد أن يكفر المواطنون بوطنهم»، وأضاف، في تصريح لـ»المساء»: «الحكومة عوض أن تستمع إلى المطالب الاجتماعية لساكنة إفني، أرسلت قوات الأمن لتعتدي عليهم باعتداءات قل نظيرها... ولقد أدمى قلوبنا أن نسمع من الشيوخ والنساء المسنات أن هذه الاعتداءات لم يروا مثيلا لها حتى في أيام الاستعمار الإسباني، ونحن نحس بألم بليغ، ولن نسكت عن الظلم الذي لحق السكان، فالقضية على رأس جدول أعمال العدالة والتنمية»، وشدد المسؤول النيابي على ضرورة «معاقبة المجرمين وإلحاق الجزاء المستحق بهم». من جهته أوضح عبد الله باها، نائب الأمين العام للحزب، أن المسؤولين «إذا فكروا بطريقة غير سليمة ولا مسؤولة، واعتقدوا أنه يمكن إرهاب قبائل آيت باعمران بالقمع، فإنهم واهمون، لأن هذه القبائل معروفة على مدى التاريخ بأنها لا تقبل الضيم ولا تستكين للقمع»، ودعا المسؤولين إلى «الالتزام بشيء من الحكمة والتعقل، في معالجة الأوضاع الاجتماعية بالمنطقة»، أما المستشار جامع المعتصم فأكد على هول الصدمة التي أحس بها وهو يعاين مباشرة مجموعة من الحالات التي تعرضت لهجوم مباشر ومباغت من القوات العمومية، وقال في تصريح لـ»المساء» إن «الصدمة الثانية جاءتنا في مستوى تعامل الحكومة مع ملف إفني، سواء من خلال التعتيم الكامل على ما حدث، أو من خلال عدم تعاملها الإيحابي مع المطالب المشروعة لأبناء المنطقة، وسنطالب الحكومة بجبر ضرر الضحايا في القريب العاجل». وكان الوفد البرلماني لحزب العدالة والتنمية يتشكل من عبد الجبار القسطلاني النائب عن دائرة تيزنيت، ونورالدين عبد الرحمان عن دائرة إنزكان، وعيسى أمكيكي عن دائرة أكادير، وإبراهيم اعبيدي عن مدينة تارودانت، بالإضافة إلى عضوين باللائحة الوطنية النسائية وهما جميلة مصلي وخديجة حنون. إلى ذلك، وفي سياق الأحداث الجارية بالمدينة، شارك عدد من الفارين إلى الجبال في المسيرات التضامنية التي جابت الأحد مختلف الشوارع الرئيسية بالمدينة، واستقبلوا بترحاب كبير وبهتافات تضامنية وشعارات مؤيدة، وأكد أحد الفارين الذي اكتفى بذكر اسمه الشخصي لـ«المساء» خوفا من الملاحقات الأمنية، أنهم «سيعودون للاعتصام بالجبال فور انتهاء المسيرات لأن السلطات الأمنية لازالت –حسب قوله- تتعقب تحركاتهم وستعمل على اعتقالهم في أية لحظة»،.

الإنترنت أخطر امتحان للغة العربية


دعا رئيس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات في الأردن الدكتور أحمد حياصات إلى إعادة بناء معاجم لغوية جديدة تكون صالحة لاستعمال الشبكة العنكبوتية، وتعتمد تصنيف عمر المفردة وتاريخ دخولها واختيار المناسب في المعنى والشكل وفرزه لمحتوى الشبكة العنكبوتية في لغة بديلة عن التي يجري صبها في الحياة اليومية.
وقال في ورقة عمل قدمها اليوم لندوة "اللغة العربية والتقنيات الحديثة" التي ينظمها مجمع اللغة العربية الأردني ضمن موسمه الثقافي السادس والعشرين إنه لا بد من إعادة تشكيل اللغة الجامدة والقديمة وتصنيعها لتقترب من العاميات وصياغة لغة شاملة أقرب للغة الصحافة حتى لا تهرب الأجيال من صعوبة اللفظ والرسم والقواعد وازدواجية الاستعمال بين اللفظ والتفكير وطبيعة اللغة الموروثة.
ودعا الدكتور حياصات إلى فك القداسة عن تصريف المفردات وإدخال مفردات جديدة مؤكدا الحاجة لمجامع جديدة موازية تجمع بين علماء اللغة وعلماء الحاسوب ومصممي محتوى الإنترنت ليكون الطريق سالكا في تطويع اللغة للمضمون وتطويع المضمون الجديد للغة ويرى الدكتور حياصات في ورقته "اللغة العربية والشبكة العنكبوتية.. قضايا وحلول" ضرورة عدم ترك الأجيال في العراء يشتكون لغتهم ويتصالحون عليها أو يتوافقون ويفرضونها بقوة فتصبح أخطاؤهم السارية والمستعملة هي القواعد التي لا تستطيع بعد ذلك عزلهم عنها.
وحسب حياصات فمن الأهمية بمكان إرسال بعثات متخصصة للاطلاع على جهود الشعوب الأخرى في صناعة محتوى الإنترنت من لغاتهم وكيفية تطوير اليابانية والصينية وغيرهما لمعرفة المشكلات، وكيف استطاعوا أن يواكبوا ويبدعوا ويتفوقوا.
وقال إن لغتنا الجميلة في خطر بامتحان محتوى الشبكة العنكبوتية، وعلينا العمل لاجتياز الامتحان وأملنا في الأجيال القادمة المتسلحة بالمعرفة.
لغة الهاتف
وتحدث الدكتور فواز أحمد الزغول في الجلسة الثانية فقال إن اللغة المستخدمة في الهاتف المحمول لغة ذات رموز وحروف خاصة ظهرت من خلال تقنية الرسائل القصيرة التي تتميز بأنها أصبحت بديلا للغة الشارع والمقاهي والجلسات العامة واصفا إياها بأنها لغة هجينة بين لغات مختلفة منها العربية والإنجليزية، وظهر ما أسماه مصطلح "العربيزي".
وتطرق في ورقته التي أعدها بمشاركة جناح حباشنه مساعد مدير المكتب الإقليمي بفرع الأردن من أكاديمية الفيصل، لأسباب انتشار لغة المحمول فقال إن الشباب أكثر استخداما لوسائل التقنية الحديثة وأقدر على توظيفها لتوفير مساحة من الحرية والخصوصية والسرية التي لا تتيح لغيرهم معرفة ما يدور بينهم من حوارات.
عربيات: المتحضر بأوروبا في القرون الوسطى كان يفتخر بمعرفة اللغة العربية
وأشار بهذا الصدد إلى دراسة بعنوان "ثقافة الشباب العربي" للدكتور علي صلاح محمود جاء فيها أن اختيار الشباب ثقافة ولغة خاصة بهم هو تمرّد على النظام الاجتماعي، محذرا من ظهور لغة موازية تهدد مصير اللغة العربية في الحياة اليومية. كما أن شعور الشباب بالاغتراب دفعهم لتكوين عالمهم الخاص بعيدا عن قيود الآباء، جاعلين ذلك قناعا في مواجهة الآخرين.
ورأى الدكتور الزغول أن اللغة العربية ستبقى حبيسة التخلف على شتى المستويات ولن تعود لعزها إلا بالعمل على ارتقاء المكانة الأعلى بين الأمم، وقال إن المؤرخين صدقوا حين تنبؤوا بسقوط الأندلس مع بداية انهيار اللغة فيها.
عجز العلماء
من جهته قال الدكتور عبد اللطيف عربيات التربوي والسياسي المعروف عضو مجلس مجمع اللغة العربية الأردني في تصريح للجزيرة نت إن اللغة العربية ضحية جهل أبنائها وعجز علمائها، فهي لغة حضارة وعلم سادت العالم عدة قرون، وكانت المعلم والملهم لكل أنواع العلوم والغرب يغط في سبات العصور الوسطى. وأوضح عربيات أن المتحضر بأوروبا في تلك العصور كان يفتخر بأنه يتحدث اللغة العربية، وأن مكتبة الحاكم الثاني في الأندلس كانت تحوي 60 ألف مجلد في حين كان بمكتبة باريس تسعة آلاف فقط.

الاثنين، 16 يونيو 2008

مقاضاة الجزيرة عمل غير ديمقراطي


تناولت الصحف المغربية الصادرة اليوم الاثنين موضوع سحب الاعتماد الصحفي من مدير مكتب قناة الجزيرة بالعاصمة المغربية الرباط الزميل حسن الراشدي، ومتابعته أمام القضاء رفقة مسؤول بالمركز المغربي لحقوق الإنسان بعد أحداث عنف شهدتها مدينة سيدي إيفني جنوب المملكة يوم السابع من الشهر الجاري.
وأوردت صحيفة أجوردوي لو ماروك (المغرب اليوم) المستقلة الصادرة بالفرنسية وكذا صحيفتا النهار المغربية المستقلة والجريدة الأولى المستقلة أن المحكمة الابتدائية بمدينة الرباط حددت يوم فاتح يوليو/ تموز المقبل لعقد أول جلسة في إطار متابعة الراشدي بتهمة "نشر خبر زائف".
ونسبت الجريدة الأولى إلى الراشدي قوله إنه كلف المحامي خالد السفياني بالدفاع عنه في هذه القضية.
إجراء تعسفيومن جهتها نقلت يومية الصباحية المستقلة عن المركز المغربي لحقوق الإنسان اعتباره متابعة مدير مكتب الجزيرة بالرباط وكذا رئيس فرع المركز بسيدي إيفني إبراهيم سبع الليل "عملا غير ديمقراطي وينطوي على غايات سياسية".
وأضاف المركز أن هذه المتابعة القضائية "مجرد هروب إلى الأمام للتغطية على الجرائم المرتكبة في حق مواطني سيدي إيفني، في غياب أي تحقيق مستقل في مصير المفقودين ومجهولي المصير".
كما طالب –حسب الصحيفة- "بفتح تحقيق نزيه لتحديد المسؤولين الحقيقيين عن إعطاء تعليمات وتنفيذ أوامر ترويع سكان مدينة سيدي إيفني بدل استهداف حقوقيين وإعلاميين ذنبهم الوحيد أنهم يمارسون دورهم في رصد وفضح الانتهاكات".
"لسنا انفصاليين ولا إرهابيين ولا مجرمين، نحن شباب سئم من البطالة والوعود الكاذبة للمسؤولين.. لم نعد نطيق حياة التهميش والفقر والاستغلال"أحد شباب سيدي إيفنيوأدان رئيس المركز خالد الشرقاوي السموني "متابعة قناة إعلامية وناشط حقوقي في قضية متصلة في المقام الأول والأخير بحرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة".
وناشد الشرقاوي الحكومة "احترام الحق المقدس للصحفيين والحقوقيين في حماية مصادر أخبارهم، وحقهم في حماية مصادر أخبارهم وحقهم في التكتم عليها أو الاحتفاظ بها بعيدا عن أي شكل من أشكال الضغط أو الابتزاز".
أما يومية التجديد المقربة من حزب العدالة والتنمية المعارض، فنقلت عن الأمين العام لنقابة الصحفيين يونس مجاهد قوله إن قرار وزارة الإعلام سحب الاعتماد الصحفي من الراشدي "إجراء تعسفي ما دام الملف معروضا على القضاء" وقال إن مبررات سحب الاعتماد غير معروفة.
واعتبرت الصحيفة في افتتاحيتها أن ما أسمته "مسلسل التوتر بين قناة الجزيرة وبين الحكومة المغربية (...) جعل المغرب يفقد في أقل من شهر ما اكتسبه طيلة أزيد من سنة من انطلاق النشرة المغاربية وبثها من الرباط".
إشكال قانونيوفي السياق نفسه واصلت الصحف متابعة تطورات الأحداث التي شهدتها سيدي إيفني حيث نقلت الصباحية عن بعض المصادر قولها إن هناك "أشرطة وصورا لم يتمكن السكان من إظهارها بعدما تبين التجاوزات الفظيعة التي ارتكبت بالمدينة".
كما عبر العديد من الفعاليات السياسية والمدنية والحقوقية والنقابية بالأقاليم الصحراوية –حسب الصحيفة نفسها- عن مساندتها لسكان سيدي إيفني في مطالبهم الاجتماعية والاقتصادية.
وأضافت الصباحية أن هذه الهيئات أدانت "التدخل العنيف في حق السكان دون تمييز بين العجزة والمسنين والنساء واقتحام المنازل وتدمير الممتلكات ونهب وفرض حالة الطوارئ والحصار الشامل".
أما يومية الصباح المستقلة فقد نشرت أن اللجنة التي ينوي البرلمان تكوينها للتحقيق في أحداث سيدي إيفني قد تواجه إشكالا قانونيا لأن الفصل 42 من الدستور الذي ستتشكل اللجنة بموجبه يشترط ألا تكون في الأمر المراد التحقيق بشأنه "متابعة قضائية".
وأضافت أن هناك مسارا قانونيا طويلا "ربما سينتهي باللجنة المزمع إنشاؤها إلى الطريق المسدود" خصوصا بعد تأكيد وزير الداخلية شكيب بن موسى أن عشرة أفراد من المحتجين في أحداث سيدي إيفني قدموا إلى العدالة.
هيئات حقوقية طالبت بتحقيق مستقل في أحداث سيدي إيفني (الجزيرة)وأشارت الصحيفة ذاتها إلى أنه "رغم إيجابية مبادرة تشكيل لجنة تقصي الحقائق إلا أن توقيت الإعلان عنها يخفي وجود خلفية سياسية خصوصا أن بعض الأطراف المعنية بالتقصي من العيار الثقيل والمتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان في سيدي إيفني يحتاجون إلى جهة قوية لمجابهة الخروق القانونية والحقوقية التي ارتكبوها في مكان الأحداث طيلة الأيام التي خلت".
أوضاع الهاربين للجبالالتجديد نقلت عن بعض شباب مدينة سيدي إيفني الذين لجؤوا إلى الجبال المجاورة هربا من الاعتقال بعد التدخل الأمني لتفريق احتجاجاتهم الأسبوع الماضي، قولهم "لسنا انفصاليين ولا إرهابيين ولا مجرمين، نحن شباب سئم من البطالة والوعود الكاذبة للمسؤولين.. لم نعد نطيق حياة التهميش والفقر والاستغلال".
ووصفت الصحيفة وضع هؤلاء المعتصمين في الجبال قائلة إن "منهم المكلف بالحراسة ومنهم المكلف بجلب الماء والطعام ومنهم المسؤول عن التواصل".
وأضافت أنهم "لم يملوا حياة الكهوف المحفوفة بالمخاطر ولم يرهبهم سم عقرب لدغت أحد رفاقهم وكانت ستودي بحياته لولا تدخل بعض الذين يعرفون منهم الوصفات الطبيعية للعلاج".
وأكدت التجديد أن الوصول إلى بعضهم "يكلف مسيرة ساعة ونصف بالسيارة وساعة على الأقدام" وأنهم يواجهون أوضعهم في الجبال بممارسة المسرح ويستأنسون بمذياع
يتابعون عبره الأخبار وهاتف خليوي يتواصلون به مع العالم الخارجي

مدير مكتب الجزيرة بالرباط




حسن الراشدي: أنا مؤمن بأن القضاء سينصفني
- بعد أن أقدمت وزارة الاتصال المغربية على سحب الاعتماد الممنوح إليك بصفتك مديرا لمكتب قناة «الجزيرة» في الرباط بدعوى بثها لـ«خبر زائف»، هل هناك بوادر انفراج للأزمة أم إن مكتب القناة في الرباط معرض للإغلاق بإيعاز من جهات معينة تزعجها «الجزيرة»? < للأسف، ليست هناك أية بوادر للانفراج في الملف، الآن نحن نشكل الفريق القانوني الذي سيتولى الدفاع عن مكتب الجزيرة في الرباط، وهو فريق مكون من الأستاذ خالد السفياني، كمحام رئيسي في العملية، وفريق من المحامين المتعاطفين معنا في هذا الملف. لا يبدو أن لنا خياراً آخر سوى تهيئة أنفسنا للمحاكمة، بعد أن وجهت إلينا تهمة نشر نبأ زائف والمشاركة، طبقا للفصل 42 من قانون الصحافة. - بالنسبة إلى المحاكمة كيف تنظر إليها، هل هي محاكمة تندرج في سياق التضييق على حرية الصحافة في المغرب، هل هي محاولة لدفع «الجزيرة» إلى الرحيل من المغرب ؟ < أنا كمعني بهذه القضية، كنت أجد من العدل أن تمس هذه المحاكمة كل الناس الذين نشروا خبر مقتل ستة أشخاص في مدينة سيدي إفني على خلفية المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين، عوض أن تشمل المحاكمة أحدا دون الآخر بطبيعة الحال، أنا أعتقد أنه مازالت هناك فرصة أمام الجميع لإعادة الأمور إلى نصابها لو ظهرت إرادة حقيقية. أما المحاكمات التي تطال الصحافيين في المغرب فأعتقد أنها تنتمي إلى عهد ولى، وهذا كل ما لدي من تعليق. - هل فتحت قنوات اتصال موازية معك لحل المشكل مع مسؤولين في مواقع القرار لإعادة الأمور إلى نصابها بعد أن سحبت وزارة الاتصال الاعتماد الممنوح لك؟ < للأسف، أنا شخصيا ليست لي اتصالات مع أية جهة رسمية، حتى إن هذه الجهات لا ترد أحيانا حتى على الهاتف، كنا منذ البداية نطلب لقاءات مع مسؤولين ومع معنيين، دعواتنا لم تؤت أكلها ووصلنا، للأسف، إلى الباب المسدود في ما يخص هذه القضية. الآن، القضية أمام القضاء وأنا لدي ثقة في القضاء، ولا زلت مؤمنا، رغم ما يسعى البعض إلى ترويجه من وجود سوء نية و احتمال اللجوء إلى استعمال فصول متابعة تذكرنا بذكريات غير جميلة، بأن القضاء سينصفني كمغربي وكصحافي ممارس منذ33 سنة، وسينصفني كإعلامي مهني، وهذا ما أتمناه. *مدير مكتب الجزيرة بالرباط.

اللغة العربية


رجعت لنفسي فاتهمت حصاتي ................ وناديت قومي فاحتسبت حياتي
رموني بعقم في الشباب وليتني ................ عقمت فلم أجذع لقول عداتي
ولدت ولما لم أجد لعرائسي ....................... رجالا وأكفاء وأدت بناتي
وسعت كتاب الله لفظا وغاية ................ و ما ضقت عن أي به وعظات
فكيف أضيق اليوم عن وصف ألة ................. وتنسيق أسماء لمخترعات
أنا البحر في أحشائه الدر كامن ............ فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي
فيا ويحكم أبلى وتبلى محاسني ............... ومنكم و إن عز الدواء أساتي
فلا تكلوني للزمان فإنني ........................ أخاف عليكم أن تحين وفاتي
أرى لرجال الغرب عزا ومنعة ....................... وكم عز أقوام بعز لغات
أتوا أهلهم بالمعجزات تفننا .......................... فياليتكم تأتون بالكلمات
أيطربكم من جانب الغرب ناعب ................. ينادي بوأدي في ربيع حياتي
أرى كل يوم بالجرائد مزلقا ........................ من القبر يدنيني بغير أناة
إلى معشر الكتاب والجمع حافل ................ بسطت رجائي بعد بسط شكاتي
فإما حياة تبعث الميت في البلى ................ وتنبت في تلك الرموس رفاتي
وإما ممات لا قيامة بعده ......................... ممات لعمري لم يقس بممات

الأحد، 15 يونيو 2008

تجمع جمعيات حقوقية بفرنسا




نظمت جمعيات حقوقية وأخرى تعني بالدفاع عن الجالية المغربية في فرنسا تجمعا بساحة حقوق الإنسان في باريس للمرة الثانية في أسبوع للمطالبة بإلقاء الضوء على مظاهرات مدينة سيدي إيفني جنوبي المغرب في السابع من الشهر الجاري.
وقد حرص المشاركون، ومن بينهم مهاجرون مغاربة لهم عائلات في سيدي إيفني، على رفع الأعلام المغربية للرد على اتهامات وجهت لهم بأنهم انفصاليون، في حين حمل آخرون شعارات تتهم الأمن المغربي بقمع سكان المدينة والاعتداء على ممتلكاتهم.
ولم يتمكن المشاركون من التحرك من ساحة حقوق الإنسان بعد أن منعوا من التوجه إلى السفارة المغربية. وشارك في التجمع ممثلون عن جمعيات حقوقية إضافة الناشط الحقوقي المغربي سعيد سوكتي الذي عبر عن دعمه لسكان إيفني ضد القمع، مؤكدا أنهم لم يرتكبوا أي ذنب سوى مطالبتهم بحق العمل وحياة أفضل، ومشددا على أن القمع ليس الوسيلة الأفضل لحل مشاكل الناس.
ومن أبرز الشعارات التي رفعت في التجمع المطالبة بتشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث والسماح لوسائل الإعلام بالتحري عما جرى.
وتؤكد الحكومة المغربية أن قوات الأمن لم ترتكب أي تجاوزات، في حين يؤكد أهل المدينة أن أحداث سيدي إيفني خلفت قتلى وجرحى.
وكان من تداعيات هذه الأحداث أيضا قرار وزارة الاتصال المغربية سحب الاعتماد الصحفي من مدير مكتب قناة الجزيرة في الرباط حسن الراشدي بعد أن نقلت القناة عن مصادر حقوقية محلية خبر سقوط قتلى في مظاهرات سيدي إيفني.
كما قررت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بالرباط محاكمة حسن الراشدي وعضو المركز المغربي لحقوق الإنسان إبراهيم سبع الليل بتهمة نشر خبر زائف والمشاركة في ذلك.
وتجدر الإشارة إلى أن الجزيرة كانت قد بثت في ذات الخبر المتعلق بأحداث سيدي إيفني نفي السلطات المغربية وقوع قتلى, كما أن وكالات أنباء أجنبية معتمدة في الرباط قد بث
ت الخبر دون أن يصدر إزاءها رد فعل من السلطات المغربية.