بالإضافة إلى التصعيد الكبير في الهجمات، تقول قوات الاحتلال الأجنبية والقوات الأفغانية إن عمليات طالبان زادت تعقيدًا؛ حيث صار مقاتلو الحركة ينصبون كمائن محكمة التخطيط ويزرعون العبوات الناسفة على جانب الطريق؛ مما يعني أنهم يتلقون تدريبات أكثر ومشاركة عناصر أجنبية.وفي سياق ذي صلة، انتقد وزير الدفاع الأسترالي "جويل فيتزجيبون" بعض الدول الأعضاء في حلف الناتو؛ لعدم بذلها ما يكفي من الجهود لمواجهة مقاتلي طالبان في أفغانستان. وتشارك أستراليا في احتلال أفغانستان بحوالي 1000 جندي.وعبر فيتزجيبون عن إحباطه أمام رفض تلك الدول تخصيص المزيد من الجنود للعمليات في أفغانستان، غير أنه لم يذكرها بأسمائها. وقال الوزير إن على تلك الدول على الأقل تخصيص مشاركات مالية أكبر لتعزيز الجيش الأفغاني.وينتشر نحو 70 ألف جندي أجنبي في قوتين متعددتي الجنسيات إحداهما تابعة للحلف الأطلسي (53 ألف عنصر)، والثانية بقيادة أمريكية.ورغم وجود هذا العدد الكبير من القوات المحتلة في أفغانستان إلا أن حركة طالبان بدأت باسترداد نفوذها في هذا البلد المحتل منذ نهاية العام 2001.وأصبحت حركة طالبان أكثر نشاطًا، خاصةً في جنوب وشرق أفغانستان حيث تقوم قوات طالبان بإنشاء سلطة موازية. ومما يساهم في ازدياد نفوذ طالبان في هذه المناطق السخط الشعبي العارم من القوات المحتلة؛ بسبب سوء الأحوال المعيشية والاقتصادية، وأيضًا بسبب استشهاد مئات الأفغان المدنيين بنيران القوات المحتلة.ومما يساعد طالبان كذلك أن الدمار الذي أصاب الاقتصاد الأفغاني ما يزال على حاله. وقد وعد الغرب بتخصيص أكثر من 30 مليار دولار لمساعدة أفغانستان ولكنه أرسل 17 مليارًا فقط ولم يصل إلا 15% منها على أحسن التقديرات إلى الشعب الأفغاني.
الأربعاء، 30 يوليو 2008
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق