إسماعيل هنية غزة- حذرت حكومـة إسماعيل هنيـة من مفاجأة الشعب الفلسطيني بـ "أوسلو جديدة" أو اتفاق آخر شبيه بها "ينتقص من حقوق الشعب، ويتضمن تنازلات عن حقوق غير قابـلة للتصرف".
ويأتي تحذيـر حكومة هنيـة خلال اجتماعها الأسبوعي الثلاثاء بعد تصريحات لرئيس الفلسطيني محمود عباس ونظيره الإسرائيلي شيمون بيريز في القدس اليوم، أكدت إمكانية الوصول إلى اتفاق قبل نهاية العام الحالي في الوقت الذي ترددت فيه أنباء داخل الأوساط الإسرائيلية عن وجود مسودة اتفاق بين الجانبين لدولة فلسطينية لا تتضمن الأسرى أو القدس أو اللاجئين.
وقالت الحكومة في بيان لها: "نحذر من مفاجأة الشعب الفلسطيني بأوسلو جديدة أو اتفاق آخر شبيه بها ينتقص من حقوق الشعب، ويتضمن تنازلات عن الحقوق غير القابلة للتصرف".
وأضافت بالقول: "لا تفويض لأحد بالتنازل عن أي من حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة والراسخة في أرضه ووطنه ومقدساته وحق العودة لكل اللاجئين إلى ديارهم التي طردوا منها وبيوتهم التي هجروا منها".
وانتهت مفاوضات أوسلو (للحكم الذاتي الفلسطيني) بتوقيع اتفاقية أوسلو الشهيرة في سبتمبر 1993 وشارك فيها بشكل فاعل وقتها أبو مازن، ولم تتضمن الاتفاقية وضع اللاجئين والقدس وتم تأجيها لما عرف بمفاوضات الحل النهائي.
واستهجنت الحكومة اللقاء الذي جمع الرئيس عباس والرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، وما تبعه من تصريحات، وانتقدت اختيار مقر بيريز الرسمي في القدس الغربية "بيت هاناسي" لعقد اللقاء وذلك لأول مرة قائلة: إن هذا الأمر "يعطي الاحتلال غطاءً سياسيًّا وإعلاميًّا لوجوده السياسي في قلب المدينة ويضعف الموقف الفلسطيني والعربي والدولي الذي يرفض الإقرار بأي وجود سياسي للاحتلال بالمدينة".
ودعا الرئيس عباس في مؤتمر صحفي مشترك مع بيريز اليوم إلى استغلال الفرصة السانحة لتسريع مفاوضات التسوية وتكثيف المفاوضات باتجاه التوصل لحل نهائي.
وقال: إن هناك أملا كبيـرا وفرصة سانحة للتوصل إلى اتفاق سـلام قبل نهاية ولاية الرئيس الأمريكي "جورج بوش"، وأكد أنه يتمسك بأمل التوصل لاتفاق تسوية يقوم على دولتين فلسطينية وإسرائيلية وفق رؤية بوش.
وأشاد عباس بمواقف بيريز والتزامه بالسلام، واصفاً إياه بأنه "رجل سلام حقيقي"، وشدد عباس على وجوب توفر رغبة وإرادة كاملتين للوصل للسلام، وقال إنه مقتنع بأن الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي يرغبان بالسلام.
وأوضح عباس أن أي نتيجة للمفاوضات مع إسرائيل ستعرض على الشعب الفلسطيني في استفتاء عام.وتأتي تصريحات عباس مناقضة لتصريحات كثيرة له في وقت سابق، أكد فيها أنه لا يتوقع التوصل لاتفاق سلام خلال هذا العام في ظل التعنت الإسرائيلي وعدم وقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية، كما استبعد الرئيس الأمريكي ذاته التوصل لاتفاق خلال ولايته المنقضية أواخر هذا العام.
يرغبان في السلام
بدوره أكد بيريز وجوب استمرار الحوار بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، وأعرب عن أمله في التوصل قريباً لحل يفضي إلى إنهاء النزاع القائم من عقود ويقوم على السلام والتعايش.
وقال: إن "المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين قطعت شوطاً كبيراً، وقال إن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني سيعملان على حل الخلافات بينهما بتنازلات صعبة من الطرفين".
ويأتي ذلك فيما تحدثت صحيفة (هاآرتس) العبرية عن إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام قبل نهاية 2008، وأشارت إلى محادثات سرية يُجريها الفلسطينيون والإسرائيليون تمهيداً للخروج باتفاق خلال الأشهر القليلة الماضية، وذكرت مصادر إسرائيلية أن الاتفاق المزمع لا يتناول قضايا صعبة مثل اللاجئين والقدس.
وذكرت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية تضغط على الطرفين من أجل التوصل لاتفاق سـلام قبل انتهاء ولاية بوش.
وبرغم أن المفاوضات لم تُحقق أي تقدم بعد فإن الصحيفة أكدت أن الطرفين سيتفقان بمساعدة الولايات المتحدة، على تحديد دولة فلسطينية.
دون القدس والأسرى
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس اقترحت محادثات جديدة، تجمع في نيويورك وواشنطن الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني برعاية أمريكية، على أمل التوصل إلى اتفاق سلام تقوم بموجبه دولة فلسطينية قبل نهاية العام.
"صلاح البردويل" القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أكـد أن اتفاقًا يجري الإعداد لإعلانه قريباً بين الوفد الفلسطيني المفاوض وإسرائيل يتضمن الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 67 من دون القدس والأسرى ولا اللاجئين.
وقال في تصريحات صحفية: "هناك تسريبات عن أن اتفاقاً يجري الإعداد لإعلانه قريباً بين السلطة الوطنية والإسرائيليين، ويتضمن إعلان دولة فلسطينية على حدود 1967 من دون القدس والأسرى واللاجئين، وهو اتفاق لن يكون قابلاً للتنفيذ على الأرض، وإنما هو مجرد إعلان للاستهلاك السياسي، وإنقاذ الأطراف الثلاثة مما آلت إليه أوضاعهم".
وأشار البردويل إلى أن الرئيس عباس كان قد أكد لقادة الفصائل الفلسطينية الذين التقاهم في دمشق أن لديه مفاجأة سياسية سيعلنها قريباً عن طريق أحمد قريع دون ذكر التفاصيل.
وقال: "واضح أن الأمر يتعلق بقضية تخص المفاوضات وتحديداً موضوع إعلان الدولة على حدود 67 دون القدس التي يرفض الإسرائيليون التخلي عنها ودون الأسرى واللاجئين".ولم يتسن الحصول على تعليق من مؤسسة الرئاسة الفلسطينية لتأكيد أو نفي هذه الأنباء.
ويأتي تحذيـر حكومة هنيـة خلال اجتماعها الأسبوعي الثلاثاء بعد تصريحات لرئيس الفلسطيني محمود عباس ونظيره الإسرائيلي شيمون بيريز في القدس اليوم، أكدت إمكانية الوصول إلى اتفاق قبل نهاية العام الحالي في الوقت الذي ترددت فيه أنباء داخل الأوساط الإسرائيلية عن وجود مسودة اتفاق بين الجانبين لدولة فلسطينية لا تتضمن الأسرى أو القدس أو اللاجئين.
وقالت الحكومة في بيان لها: "نحذر من مفاجأة الشعب الفلسطيني بأوسلو جديدة أو اتفاق آخر شبيه بها ينتقص من حقوق الشعب، ويتضمن تنازلات عن الحقوق غير القابلة للتصرف".
وأضافت بالقول: "لا تفويض لأحد بالتنازل عن أي من حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة والراسخة في أرضه ووطنه ومقدساته وحق العودة لكل اللاجئين إلى ديارهم التي طردوا منها وبيوتهم التي هجروا منها".
وانتهت مفاوضات أوسلو (للحكم الذاتي الفلسطيني) بتوقيع اتفاقية أوسلو الشهيرة في سبتمبر 1993 وشارك فيها بشكل فاعل وقتها أبو مازن، ولم تتضمن الاتفاقية وضع اللاجئين والقدس وتم تأجيها لما عرف بمفاوضات الحل النهائي.
واستهجنت الحكومة اللقاء الذي جمع الرئيس عباس والرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، وما تبعه من تصريحات، وانتقدت اختيار مقر بيريز الرسمي في القدس الغربية "بيت هاناسي" لعقد اللقاء وذلك لأول مرة قائلة: إن هذا الأمر "يعطي الاحتلال غطاءً سياسيًّا وإعلاميًّا لوجوده السياسي في قلب المدينة ويضعف الموقف الفلسطيني والعربي والدولي الذي يرفض الإقرار بأي وجود سياسي للاحتلال بالمدينة".
ودعا الرئيس عباس في مؤتمر صحفي مشترك مع بيريز اليوم إلى استغلال الفرصة السانحة لتسريع مفاوضات التسوية وتكثيف المفاوضات باتجاه التوصل لحل نهائي.
وقال: إن هناك أملا كبيـرا وفرصة سانحة للتوصل إلى اتفاق سـلام قبل نهاية ولاية الرئيس الأمريكي "جورج بوش"، وأكد أنه يتمسك بأمل التوصل لاتفاق تسوية يقوم على دولتين فلسطينية وإسرائيلية وفق رؤية بوش.
وأشاد عباس بمواقف بيريز والتزامه بالسلام، واصفاً إياه بأنه "رجل سلام حقيقي"، وشدد عباس على وجوب توفر رغبة وإرادة كاملتين للوصل للسلام، وقال إنه مقتنع بأن الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي يرغبان بالسلام.
وأوضح عباس أن أي نتيجة للمفاوضات مع إسرائيل ستعرض على الشعب الفلسطيني في استفتاء عام.وتأتي تصريحات عباس مناقضة لتصريحات كثيرة له في وقت سابق، أكد فيها أنه لا يتوقع التوصل لاتفاق سلام خلال هذا العام في ظل التعنت الإسرائيلي وعدم وقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية، كما استبعد الرئيس الأمريكي ذاته التوصل لاتفاق خلال ولايته المنقضية أواخر هذا العام.
يرغبان في السلام
بدوره أكد بيريز وجوب استمرار الحوار بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، وأعرب عن أمله في التوصل قريباً لحل يفضي إلى إنهاء النزاع القائم من عقود ويقوم على السلام والتعايش.
وقال: إن "المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين قطعت شوطاً كبيراً، وقال إن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني سيعملان على حل الخلافات بينهما بتنازلات صعبة من الطرفين".
ويأتي ذلك فيما تحدثت صحيفة (هاآرتس) العبرية عن إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام قبل نهاية 2008، وأشارت إلى محادثات سرية يُجريها الفلسطينيون والإسرائيليون تمهيداً للخروج باتفاق خلال الأشهر القليلة الماضية، وذكرت مصادر إسرائيلية أن الاتفاق المزمع لا يتناول قضايا صعبة مثل اللاجئين والقدس.
وذكرت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية تضغط على الطرفين من أجل التوصل لاتفاق سـلام قبل انتهاء ولاية بوش.
وبرغم أن المفاوضات لم تُحقق أي تقدم بعد فإن الصحيفة أكدت أن الطرفين سيتفقان بمساعدة الولايات المتحدة، على تحديد دولة فلسطينية.
دون القدس والأسرى
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس اقترحت محادثات جديدة، تجمع في نيويورك وواشنطن الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني برعاية أمريكية، على أمل التوصل إلى اتفاق سلام تقوم بموجبه دولة فلسطينية قبل نهاية العام.
"صلاح البردويل" القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أكـد أن اتفاقًا يجري الإعداد لإعلانه قريباً بين الوفد الفلسطيني المفاوض وإسرائيل يتضمن الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 67 من دون القدس والأسرى ولا اللاجئين.
وقال في تصريحات صحفية: "هناك تسريبات عن أن اتفاقاً يجري الإعداد لإعلانه قريباً بين السلطة الوطنية والإسرائيليين، ويتضمن إعلان دولة فلسطينية على حدود 1967 من دون القدس والأسرى واللاجئين، وهو اتفاق لن يكون قابلاً للتنفيذ على الأرض، وإنما هو مجرد إعلان للاستهلاك السياسي، وإنقاذ الأطراف الثلاثة مما آلت إليه أوضاعهم".
وأشار البردويل إلى أن الرئيس عباس كان قد أكد لقادة الفصائل الفلسطينية الذين التقاهم في دمشق أن لديه مفاجأة سياسية سيعلنها قريباً عن طريق أحمد قريع دون ذكر التفاصيل.
وقال: "واضح أن الأمر يتعلق بقضية تخص المفاوضات وتحديداً موضوع إعلان الدولة على حدود 67 دون القدس التي يرفض الإسرائيليون التخلي عنها ودون الأسرى واللاجئين".ولم يتسن الحصول على تعليق من مؤسسة الرئاسة الفلسطينية لتأكيد أو نفي هذه الأنباء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق