قالت مصادر مطلعة إن إسرائيل أنفقت سنوات من التدريب استعدادا للقيام بضربة جوية لمنشآت نووية إيرانية، إلا أن سلاحها الجوي أضعف من أن يقوم بهذه العملية بمفرده، مع التنويه بأن أي ضربة إسرائيلية لإيران قد تؤخر برنامجها النووي لكنها لن تقضي عليه كليا.
ففي معرض تعليقها على ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الجمعة، أكدت مصادر إسرائيلية أن التدريبات الجوية الإسرائيلية ليست بالأمر الجديد بل بدأت عام 2005 عندما تسلم قائد سلاح الجو حينذاك دان حالوتس رئاسة هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي مع تفويض كامل بتعزيز الاستعدادات تحسبا لمواجهة كبرى مع غريم إسرائيل الأقوى في الشرق الأوسط.
وأوضح مسؤول إسرائيلي -طلب عدم الكشف عن اسمه بسبب حساسية المعلومات- أن التدريبات الإسرائيلية اشتملت على مناورات ضخمة ضمت عشرات المقاتلات موجهة على ما يبدو إلى إيران نظرا للمسافة الجغرافية البعيدة التي كانت تقطعها تلك الطائرات في المناورات.
وأشار مسؤول إسرائيلي آخر إلى أنه من المستبعد أن يقوم سلاح الجو الإسرائيلي بأكثر من ضربة جوية واحدة للمنشآت النووية الإيرانية التي يرى الخبراء أنها تحتاج إلى 1000 ضربة جوية لتدميرها.
ويقول هذا المسؤول إن مائة طائرة كافية لشن غارة لكنها لا تكفي للقيام بالحملة الجوية التي تحتاجها إسرائيل للتعامل بشكل نهائي مع القدرات النووية الإيرانية، مشيرا إلى أن إسرائيل لن تقدم على هذا العمل بمفردها إلا بعد أن تسد جميع الطرق الأخرى أمامها.
ولدى سؤاله عن السبب وراء تسريب الأنباء عن المناورات الإسرائيلية الأخيرة في الصحافة الأميركية دون غيرها، قال المسؤول الإسرائيلي إن الأمر يتعلق بتوجيه تهديدات معينة للحصول على مكاسب أفضل.
حسابات أميركية
من جانبه يرى سام غاردينر -العقيد المتقاعد من سلاح الجو الأميركي- أن المنشآت النووية الإيرانية بعيدة جدا ومتناثرة ومحصنة بشكل جيد مما يصعب مهمة تدميرها على إسرائيل بمفردها.
ويقول غاردينر -الذي يعمل حاليا مع العديد من الهيئات الحكومية الأميركية بوصفه خبيرا عسكريا- إن الولايات المتحدة تفكر في ضربة شاملة تشنها ألف طائرة في حين أن إسرائيل تفكر في الإغارة بمائة طائرة، أي أن الضربة الإسرائيلية ستقتصر على تعطيل البرنامج النووي الإيراني ولن تدمره.
ولفت إلى وجود أحاديث في واشنطن تقول إن إسرائيل ليست لديها القدرة على القيام بهذه المهمة بمفردها.
بيد أن الخبيرين الإستراتيجيين ويتني راس وأوستن لونغ كانا قد نشرا عام 2006 دراسة أوضحا فيها أن القوات الجوية الإسرائيلية قادرة على مهاجمة أهداف نووية إيرانية محددة والإضرار بها بشكل كبير.
ويقول الخبيران في تلك الدراسة إن المهمة الإيرانية لا تبدو أكثر خطورة من العملية التي نفذتها إسرائيل ضد المفاعل النووي العراقي عام 1981 وستعود بفوائد كبيرة من ناحية تعطيل القدرات الإيرانية على تطوير أسلحة نووية.
وقد وصف جنرال إسرائيلي هذه الدراسة بأنها معقولة لأن أي برنامج نووي -حسب رأيه- يعمل عبر سلسلة من المنشآت، التي لا بد من أن يكون لديها نقاط ضعف مثل أي سلسلة، معتبرا أن "القوة الضخمة قد تكون مفيدة ولكنها ليست بالضرورة مطلوبة" في مثل هذه الحالة.
ففي معرض تعليقها على ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الجمعة، أكدت مصادر إسرائيلية أن التدريبات الجوية الإسرائيلية ليست بالأمر الجديد بل بدأت عام 2005 عندما تسلم قائد سلاح الجو حينذاك دان حالوتس رئاسة هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي مع تفويض كامل بتعزيز الاستعدادات تحسبا لمواجهة كبرى مع غريم إسرائيل الأقوى في الشرق الأوسط.
وأوضح مسؤول إسرائيلي -طلب عدم الكشف عن اسمه بسبب حساسية المعلومات- أن التدريبات الإسرائيلية اشتملت على مناورات ضخمة ضمت عشرات المقاتلات موجهة على ما يبدو إلى إيران نظرا للمسافة الجغرافية البعيدة التي كانت تقطعها تلك الطائرات في المناورات.
وأشار مسؤول إسرائيلي آخر إلى أنه من المستبعد أن يقوم سلاح الجو الإسرائيلي بأكثر من ضربة جوية واحدة للمنشآت النووية الإيرانية التي يرى الخبراء أنها تحتاج إلى 1000 ضربة جوية لتدميرها.
ويقول هذا المسؤول إن مائة طائرة كافية لشن غارة لكنها لا تكفي للقيام بالحملة الجوية التي تحتاجها إسرائيل للتعامل بشكل نهائي مع القدرات النووية الإيرانية، مشيرا إلى أن إسرائيل لن تقدم على هذا العمل بمفردها إلا بعد أن تسد جميع الطرق الأخرى أمامها.
ولدى سؤاله عن السبب وراء تسريب الأنباء عن المناورات الإسرائيلية الأخيرة في الصحافة الأميركية دون غيرها، قال المسؤول الإسرائيلي إن الأمر يتعلق بتوجيه تهديدات معينة للحصول على مكاسب أفضل.
حسابات أميركية
من جانبه يرى سام غاردينر -العقيد المتقاعد من سلاح الجو الأميركي- أن المنشآت النووية الإيرانية بعيدة جدا ومتناثرة ومحصنة بشكل جيد مما يصعب مهمة تدميرها على إسرائيل بمفردها.
ويقول غاردينر -الذي يعمل حاليا مع العديد من الهيئات الحكومية الأميركية بوصفه خبيرا عسكريا- إن الولايات المتحدة تفكر في ضربة شاملة تشنها ألف طائرة في حين أن إسرائيل تفكر في الإغارة بمائة طائرة، أي أن الضربة الإسرائيلية ستقتصر على تعطيل البرنامج النووي الإيراني ولن تدمره.
ولفت إلى وجود أحاديث في واشنطن تقول إن إسرائيل ليست لديها القدرة على القيام بهذه المهمة بمفردها.
بيد أن الخبيرين الإستراتيجيين ويتني راس وأوستن لونغ كانا قد نشرا عام 2006 دراسة أوضحا فيها أن القوات الجوية الإسرائيلية قادرة على مهاجمة أهداف نووية إيرانية محددة والإضرار بها بشكل كبير.
ويقول الخبيران في تلك الدراسة إن المهمة الإيرانية لا تبدو أكثر خطورة من العملية التي نفذتها إسرائيل ضد المفاعل النووي العراقي عام 1981 وستعود بفوائد كبيرة من ناحية تعطيل القدرات الإيرانية على تطوير أسلحة نووية.
وقد وصف جنرال إسرائيلي هذه الدراسة بأنها معقولة لأن أي برنامج نووي -حسب رأيه- يعمل عبر سلسلة من المنشآت، التي لا بد من أن يكون لديها نقاط ضعف مثل أي سلسلة، معتبرا أن "القوة الضخمة قد تكون مفيدة ولكنها ليست بالضرورة مطلوبة" في مثل هذه الحالة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق