نظمت جمعيات حقوقية وأخرى تعني بالدفاع عن الجالية المغربية في فرنسا تجمعا بساحة حقوق الإنسان في باريس للمرة الثانية في أسبوع للمطالبة بإلقاء الضوء على مظاهرات مدينة سيدي إيفني جنوبي المغرب في السابع من الشهر الجاري.
وقد حرص المشاركون، ومن بينهم مهاجرون مغاربة لهم عائلات في سيدي إيفني، على رفع الأعلام المغربية للرد على اتهامات وجهت لهم بأنهم انفصاليون، في حين حمل آخرون شعارات تتهم الأمن المغربي بقمع سكان المدينة والاعتداء على ممتلكاتهم.
ولم يتمكن المشاركون من التحرك من ساحة حقوق الإنسان بعد أن منعوا من التوجه إلى السفارة المغربية. وشارك في التجمع ممثلون عن جمعيات حقوقية إضافة الناشط الحقوقي المغربي سعيد سوكتي الذي عبر عن دعمه لسكان إيفني ضد القمع، مؤكدا أنهم لم يرتكبوا أي ذنب سوى مطالبتهم بحق العمل وحياة أفضل، ومشددا على أن القمع ليس الوسيلة الأفضل لحل مشاكل الناس.
ومن أبرز الشعارات التي رفعت في التجمع المطالبة بتشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث والسماح لوسائل الإعلام بالتحري عما جرى.
وتؤكد الحكومة المغربية أن قوات الأمن لم ترتكب أي تجاوزات، في حين يؤكد أهل المدينة أن أحداث سيدي إيفني خلفت قتلى وجرحى.
وكان من تداعيات هذه الأحداث أيضا قرار وزارة الاتصال المغربية سحب الاعتماد الصحفي من مدير مكتب قناة الجزيرة في الرباط حسن الراشدي بعد أن نقلت القناة عن مصادر حقوقية محلية خبر سقوط قتلى في مظاهرات سيدي إيفني.
كما قررت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بالرباط محاكمة حسن الراشدي وعضو المركز المغربي لحقوق الإنسان إبراهيم سبع الليل بتهمة نشر خبر زائف والمشاركة في ذلك.
وتجدر الإشارة إلى أن الجزيرة كانت قد بثت في ذات الخبر المتعلق بأحداث سيدي إيفني نفي السلطات المغربية وقوع قتلى, كما أن وكالات أنباء أجنبية معتمدة في الرباط قد بثت الخبر دون أن يصدر إزاءها رد فعل من السلطات المغربية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق