Google http://yoursite.com; AWFID:0ed5b59d9c9a0ed3;">

الأربعاء، 11 يونيو 2008

ضحايا سيدي افني 2


تحكي فاطمة دادا عن كابوس وقع لها صبيحة يوم السبت عندما هاجم 20 عنصرا من قوات الأمن حي بولعلام بسيدي إفني، بعد أن كسروا الباب وأحالوا البيت إلى ركام من الفوضى، وقالت فاطمة لـ"المساء" إنهم قاموا بالاستيلاء على الهواتف النقالة وساعات ومبالغ مالية، وصعدوا إلى سطح البيت بعد أن كسروا بابه. وتقول فاطمة، 25 سنة، بحرقة وهي تتذكر تفاصيل ذلك الهجوم الذي وقع على الساعة السابعة صباحا من يوم السبت الماضي: "كنت في البيت أنا وأمي وقاموا بضربنا بالعصا وهم يكيلون لنا وابلا من الشتم والسب، قبل أن يقوموا بجري بوحشية خارج البيت أنا ووالدتي". تتوقف لحظة لتكفكف دموعها قبل أن تستجمع أنفاسها وتتابع: "جروا والدتي المسنة حتى الشارع وتركوها بينما أخذوني إلى مقر الشرطة واستمروا بضربي بأقدامهم وبالعصا التي انهالت علي من كل جانب. الصدمة كانت عندما بدؤوا خلع ملابسي بعنف أنا وخمسة من الفتيات اللواتي كن محتجزات معي. لقد حاولوا اغتصابنا ولم تشفع توسلاتي لهم بأنني بنت أسرة محترمةـ حيث ردد أحدهم أنني سأنام الليلة معه لا محالة. قاومناهم بشكل هستيري لمدة نصف ساعة قبل أن يتلقوا اتصالا هاتفيا من الرباط تزامن مع دخول أحد الضباط الذي أمرهم بأن يطلقوا سراحنا في الحال". أمضت فاطمة ساعتين في مقر الشرطة، لم تنكر أنها كانت أشبه بالجحيم، أصبحت بعدها غير قادرة على الحراك بعد تعرضها لرضوض وكدمات في كافة أنحاء جسدها وجرح نفسي لن تنساه أبدا..

ليست هناك تعليقات: