Google http://yoursite.com; AWFID:0ed5b59d9c9a0ed3;">

الثلاثاء، 5 أغسطس 2008

المقاومة الصومالية من نصر الى نصر

بسم الله الرحمن الرحيم "الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ"
أعلنت حركة "الشباب المجاهدين"، إحدى أبرز فصائل المقاومة الصومالية، أنها استنفرت جيش الحسبة وبدأت حملة واسعة النطاق لإغلاق كافة المقاهي ودور العرض السينمائي.وقالت الحركة إنها قررت "بعد استعادة أرضٍ واسعة وفتح مدن وقرى متعددة ... استنفار جيش الحسبة الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر بعد أن جاء دوره ليحيي الدعوة الإسلامية من جديد ويبث في نفوس أهالينا بالمناطق المحررة روح الإخاء والتآلف فيما بينهم".وأكدت الحركة أن مقاتليها "أزالوا العشرات من نقاط التفتيش (التي أقيمت) لسَلب أموال المدنيين وقتلهم وذلك في الشوارع العامة بين الأقاليم والمدن، بالإضافة إلى تصفية بعض قطّاع الطرق واستلام أسلحتهم وسط دعم وترحيب من أهالي تلك المناطق" بحسب "العربية نت".وأوضح البيان أن عناصر الشباب المجاهدين "بدأوا يجولون شرقا وغربا في البلاد يؤدون دعوتهم بأمان وسلام"، وتابع: "فما مرّ جيش الحسبة من مدينة إلا وأغلقوا فيها نوافذ الشياطين من مقاهي لهو حرام وقاعات سينما خبيثة، حتى تمكن شباب المدن من الإفاقة من عالم الغفلة والضلال وانضمامهم إلى عالم الذكر والهدى".على صعيد آخر، أعلنت حركة "الشباب المجاهدين" أن نحو 25 من القوات الحكومية استسلموا وانضموا إلى صفوف الحركة، فيما قُتل أربعة عناصر من القوات الحكومية في هجمات متفرقة.وقال الناطق العسكري باسم حركة الشباب "شيخ مختار أبو منصور" في مؤتمر صحافي عقده الأحد الماضي: إن العناصر الذين استسلموا للحركة هم من ضمن عناصر الشرطة الانتقالية الذين تدربوا في إثيوبيا المجاورة والذين وصلوا مؤخراً في مدينة "بيدوا" لبدء نشاطات عسكرية مكثفة في العاصمة وضواحيها.وأضاف أبو منصور: "قلنا سابقًا بأننا نرحب كل الترحيب بأي عنصر من القوات الحكومية الذين يريدون أن ينضموا إلى صفوفنا ونحن مستعدون للتعاون معهم إذا أرادوا زيارة عائلاتهم إثر خروجهم من القوات الحكومية" بحسب الشبكة الصومالية للمعلومات.وأشار إلى أن "هناك من اشترينا منهم السلاح، كما أن بعضهم ما يزال يعمل لصالح المجاهدين".مصرع أربعة من القوات الحكومية:وعلى صعيد التطورات الميدانية، لقي أربعة من عناصر القوات الحكومية مصرعهم إثر تعرضهم لهجمات متفرقة من قبل مقاتلي المقاومة.فقد قُتل جندي حكومي بعدما فتح مقاتلو المقاومة النار عليه في سوق لبيع القات في بلدة أفجوي الواقعة إلى جنوب العاصمة مقديشو.كما قُتل جنديان حكوميان على الأقل في اشتباكات مع مقاتلين في حي "ياقشيد" بالعاصمة. ويقول شهود عيان إن الجنديين قُتلا عندما هاجمهم مسلحون؛ مما أدى إلى نشوب تبادل لإطلاق النار بين الطرفين استمر مدة قصيرة.وفي السياق ذاته، لقي جندي حكومي مصرعه في تقاطع "صنعاء" شمال مقديشو إثر إطلاق مسلحين النار عليه وهو في أحد الأماكن التجارية بالمنطقة وتمكن المهاجمون من الفرار.إلى ذلك، هاجم مقاتلو المقاومة، صباح الاثنين، معسكرًا للقوات الحكومية في ناحية "وابري" بمقديشو. وقالت تقارير إعلامية إن المسلحين ألقوا قنابل يدوية على نقطة تفتيش كانت تقيمها الشرطة الصومالية قرب تقاطع "أنسلوتيه" في الناحية نفسها.ولم يُعرف حجم الخسائر التي منيت بها القوات الحكومية في هذا الهجوم.على الصعيد الإنساني، حذرت منظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة من تدهور الوضع الإنساني في الصومال، وأشارت إلى أن المشاكل الأمنية وتضخم الأسعار انعكس سلبًا على حياة الناس خاصة ذوي الدخل المحدود.وأكدت أن ثلاثة ملايين ونصف صومالي يواجهون نقصًا شديدًا في الأغذية. كما أن النازحين من العاصمة مقديشو ومعظمهم من النساء والأطفال يعانون في مخيماتهم خارج العاصمة في وقت تقلصت فيه المساعدات التي تقدمها المنظمات الإغاثية.وكان برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة قد وجَّه الجمعة الماضي نداءً إلى الحكومة الصومالية والمعارضين لها، وطالب الجانبين بتأمين جهود الإغاثة وخلق أجواء يمكن من خلالها إيصال المساعدات إلى المتضررين.

ليست هناك تعليقات: